من "القدس" ل"سوريا".. هكذا علقت كوريا الشمالية على أزمات الشرق الأوسط

"لا توجد دولة اسمها إسرائيل حتى تصبح القدس عاصمة لها".. هكذا جاء الرد الكوري الشمالي، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، وسط ترحيب من نشطاء في الدول العربية المختلفة.
موقف كوريا الشمالية من إسرائيل الذي يتسم بالعدائية، يرجع سببه في أن إسرائيل الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، تعتبرها كوريا تابعًا لما تصفه ب"الإمبريالية الأمريكية"، فيما أكد الناطق باسم حكومة بيونج يانج أنه منذ عام 1988 تعترف كوريا الشمالية بسيادة دولة فلسطين على جميع أراضيها، باستثناء مرتفعات الجولان التي تعترف بها كجزء من سوريا.
وعلى مدار السنوات السابقة، تجاهلت كوريا الشمالية، وزعيمها كيم جونج أون، البعد الجغرافي بينها وبين دول الشرق الأوسط، لتعلق وتعقد صداقات مع عدد من الدول العربية، فقبل فلسطين، سبق لكوريا الشمالية، أن أعلنت دعمها لبشار الأسد وسوريا.
في أبريل الماضي، أرسل زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، رسالة إلى نظيره السوري بشار الأسد، دان فيها الضربة الأمريكية الأخيرة على سوريا، حسبما أكدت وسائل إعلام كورية شمالية حكومية.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الحكومية "يونهاب"، فإن الزعيم الكوري اغتنم الذكرى الحادية والسبعين لاستقلال سوريا عن فرنسا لاتهام واشنطن بالقيام ب"غزو متهور" على سوريا، معلنًا عن دعمه وتضامنه القويين لتحقيق العدالة التي تتمسك بها الحكومة والشعب السوريين.
وعلى الرغم من نفي الحكومة العراقية، إلا أن تقرير لوكالة أجنبية، نشر في سبتمبر العام الماضي، أشار إلى أن زعيم كوريا الجنوبية، طالب من المسؤولين في بغداد، إعدام المرجع الشيعي علي السيستاني رميًا بالرصاص، متهمًا إياه بالمسؤولية عن احتلال العراق، وقت حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وفي تقرير لصحيفة "ساوث جاينا" الصينية٬ أكدت فيه أن كوريا الشمالية، كانت على علاقة طيبة برئيس النظام السابق صدام حسين، حيث أكدت أنه قبل أيام من الغزو الأمريكي للعراق، قدمت بيونج يانج، عرضًا للجوء الرئيس السابق صدام حسين، إلا أن الأخير رفض.