بدأت النيابة العامة، أمس، التحقيق مع صفوت حجازى، الذى ألقى القبض عليه فى واحة سيوة، ورُحل إلى السجن لمباشرة التحقيق معه. وقال مصدر قضائى بالنيابة، إن التحقيق مع حجازى سيكون بمقر محبسه فى طرة، مثل باقى المتهمين من قيادات الإخوان المتهمين فى قضايا التحريض على العنف، وذلك نظرا للدواعى الأمنية وعدم إمكانية نقلهم إلى مقرات النيابة المختلفة، خاصة أن حجازى متهم فى قضايا عنف بالقاهرة والجيزة والإسكندريةوالسويس. وأضاف المصدر أن حجازى صادر له قرار بالضبط والإحضار من نيابات جنوبالقاهرة الكلية، فى قضية التحريض على قتل المتظاهرين فى محيط مكتب الإرشاد مساء 30 يونيو، وهى القضية التى أحيل فيها للمحاكمة كل من خيرت الشاطر ومحمد بديع ورشاد البيومى، مع 3 متهمين آخرين وستبدأ محاكمتهم فيها يوم 25 أغسطس الجارى. ولفت المصدر إلى أن هذه القضية هى الأولى التى سيحقق فيها مع حجازى وفقا للاتهامات المنسوبة إليه، حيث سيتوجه إليه 5 من رؤساء نيابة جنوبالقاهرة فى مقر مجبسه، لمواجهته بالتحقيقات فيها، واستجوابه وسماع أقواله حول ما أورده الشهود وتحريات الأمن الوطنى، التى أكدت أن 230 إخوانياً وجدوا أعلى مكتب الإرشاد، موزعين على طوابقه، وأطلقوا النار على المتظاهرين من أسلحة نارية وخرطوش. ويواجه حجازى اتهاما أمام نفس النيابة، فى قضية أحداث العنف بالمنيل، التى شهدت مواجهات بين الإخوان والأهالى، قتل وأصيب فيها العشرات، واعتلى فيها أحد الإخوان مئذنة المسجد وأطلق النار على الأهالى، قبل أن يمسكوا به ويقتلوه. وأصدرت نيابة شرق القاهرة، بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول، عدة قرارات بضبط وإحضار حجازى، وكلفت الشرطة بالقبض عليه وتقديمه للتحقيق فى الجرائم المنسوبة إليه. ففى نيابة مدينة نصر، يواجه حجازى جريمة التحريض على العنف واختطاف المواطنين وتعذيبهم بمنطقة رابعة العدوية، وهى الجريمة التى كانت تحققها النيابة وأحالت فيها متهمين للمحاكمة، اعتدوا على أحد المواطنين، ما أدى لقطع أحد أصابعه، ثم نقلوه إلى خارج منطقة مدينة نصر قبل ضبطهم فى كمين بأحد الطرق السريعة بالقاهرة. وفى نيابة مصر الجديدة، يواجه حجازى اتهاما بالتحريض على أحداث العنف والهجوم على قوات الجيش والشرطة فى أحداث الحرس الجمهورى، التى وقعت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وأدت لمصرع 57 وإصابة قرابة 200 آخرين، بعد اشتباكات بين الإخوان وقوات الحرس الجمهورى، وأكدت التحقيقات التى باشرها إبراهيم صالح، رئيس نيابة مصر الجديدة، تورط صفوت حجازى فى التحريض على ارتكاب تلك الواقعة، فأمرت النيابة بضبطه وإحضاره وتقديمه إليها للتحقيق معه. وفى نيابة الأزبكية يواجه حجازى اتهامات بالتحريض على أحداث العنف فى منطقة رمسيس، التى أدت لمواجهات بين قوات الأمن والإخوان وعدد من المواطنين، وسقط خلالها عدد من القتلى والمصابين. وأصدرت نيابة السويس الكلية قرارا بضبط وإحضار حجازى للتحقيق معه، فى الأحداث التى وقعت بين الإخوان والأهالى والمعارضين فى مدينة السويس، وأسفرت عن أعمال عنف، كما أصدرت نيابة شرق الإسكندرية قرارا مماثلا، بعد أن وقعت اشتباكات منطقة القائد إبراهيم، واستمعت لأقوال الشهود والمصابين، وتسلمت تحريات الأجهزة الأمنية وطلبت ضبطه وإحضاره. وأوضح مصدر بالنيابة العامة أن النيابات التى أصدرت قرارات الضبط والإحضار لحجازى ستنسق بينها وبين المكتب الفنى للنائب العام، وستبدأ التوجه إليه تباعا وفقا لأسبقية صدور قرارات الضبط والإحضار. كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على حجازى أمس الأول، أثناء محاولته الهرب إلى ليبيا عبر واحة سيوة، متنكرا فى زى بدوى، وحالقا شعره وذقنه. وتحفظت عليه لحين نقله إلى السجن والتحقيق معه.