حذر وزير الخارجية الإيراني الجديد محمد جواد ظريف، الجهات الإقليمية والعالمية الفاعلة من التدخل الأجنبي في الأزمة السورية الذي قد يؤدي إلى امتداد العنف في المنطقة بأكملها. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن ظريف، بعد اجتماع مجلس الوزراء في طهران اليوم، أن أي نوع من التدخل الأجنبي في سوريا سيؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء وقتل الأخ لأخيه وازدياد المخاوف حول الطائفية والتطرف في المنطقة بأسرها، مشيرا إلى أن حل القضية يتطلب اتخاذ قرارات بناء على مشاهدات على نطاق واسع. وفي نفس السياق طالب رئيس كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني فؤاد السنيورة المجتمعين العربي والدولي بخطوات ملموسة وجدية وحاسمة "تجاه استمرار الممارسات الإرهابية لنظام بشار الأسد المجرم في سوريا". وقال السنورة، في بيان له "إن ما شهدناه وسمعناه من نتائج مجزرة مروعة استهدفت منطقة الغوطة الشرقية في سوريا عن طريق قصف المدنيين بالأسلحة الكيماوية لم يسبق أن سمعنا أو شهدنا مثله إلا في حالات نادرة في تاريخ الإنسانية حين انقلب الإنسان إلى حيوان مفترس لا رحمه في قلبه ولا شفقة حيث تم قتل المئات من الأطفال والمدنيين والعزل الأبرياء من دون أي تردد مضيفا: هذه المجزرة هي أبشع حدث يمكن أن يخطر على البال، والمصيبة أن هذه المجزرة تمت على مسمع من اللجنة الدولية للتحقيق باستخدام الأسلحة الكيماوية التي بدأت عملها في سوريا منذ أيام وهي ليست الجريمة الأولى التي ترتكبها قوات النظام السوري بحق الشعب السوري المسالم الذي كان ذنبه الوحيد أنه انتفض مطالبا بالحرية وبالكرامة". ودعا إلى التوقف عن الاستهتار بأرواح السوريين معتبرا أن الصمت العالمي المطبق على جرائم النظام السوري منذ اندلاع الانتفاضة السلمية في درعا في مارس من العام 2011 هو الذي سمح لهذا النظام السوري بالوصول إلى هذه الدرجة من الإجرام واللامبالاة حيث أنه بات على يقين بأن ما من أحد سيتقدم جديا لوقفه وردعه عن إجرامه. ورفض السنيورة السكوت بعد الآن والجمود إزاء التمادي غير المسبوق في الإجرام داعيا "إلى موقف لبناني حازم وصريح من مختلف القوى السياسية اللبنانية من هذه الأعمال الإرهابية وبتحرك عربي ودولي عاجل لوقف المجازر ومحاسبة النظام المجرم، على أن يسبق ذلك تحقيق سريع وشفاف وإجراءات عقابية رادعة".