طالب رئيس كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني فؤاد السنيورة المجتمعين العربي والدولي بخطوات ملموسة وجدية وحاسمة "تجاه استمرار الممارسات الارهابية لنظام بشار الاسد المجرم في سوريا". وقال السنورة في بيان له "أن ما شهدناه وسمعناه اليوم من نتائج مجزرة مروعة استهدفت منطقة الغوطة الشرقية في سوريا عن طريق قصف المدنيين بالاسلحة الكيماوية لم يسبق ان سمعنا او شهدنا مثله الا في حالات نادرة في تاريخ الانسانية حين انقلب الانسان الى حيوان مفترس لا رحمه في قلبه ولا شفقة حيث تم قتل المئات من الاطفال والمدنيين والعزل الأبرياء من دون اي تردد" . أضاف أن "هذه المجزرة هي ابشع حدث يمكن ان يخطر على البال ، والمصيبة ان هذه المجزرة تمت على مسمع من اللجنة الدولية للتحقيق باستخدام الاسلحة الكيماوية التي بدأت عملها في سوريا منذ ايام وهي ليست الجريمة الاولى التي ترتكبها قوات النظام السوري بحق الشعب السوري المسالم الذي كان ذنبه الوحيد انه انتفض مطالبا بالحرية وبالكرامة" . ودعا الى التوقف عن الاستهتار بأرواح السوريين معتبرا ان الصمت العالمي المطبق على جرائم النظام السوري منذ اندلاع الانتفاضة السلمية في درعا في مارس من العام 2011 هو الذي سمح لهذا النظام السوري بالوصول الى هذه الدرجة من الاجرام واللامبالاة حيث أنه بات على يقين بان ما من احد سيتقدم جديا لوقفه وردعه عن اجرامه . ورفض السنيورة السكوت بعد الان والجمود ازاء التمادي غير المسبوق في الاجرام داعيا "الى موقف لبناني حازم وصريح من مختلف القوى السياسية اللبنانية من هذه الاعمال الارهابية وبتحرك عربي ودولي عاجل لوقف المجازر ومحاسبة النظام المجرم، على ان يسبق ذلك تحقيق سريع وشفاف واجراءات عقابية رادعة". ع ا ش