رفضت إيران ، الاتهامات الموجهة ضد سوريا باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية بريف دمشق معتبرة أنه في حال تأكدت الشبهات فإن مقاتلي المعارضة هم الذين يتحملون مسئولية مثل هذا الهجوم. وكان النظام السوري بقيادة بشار الأسد قد بدأ صباح أمس الأربعاء في قصف الغوطة الشرقية والغربية بصواريخ كيماوية وأتبعها بقصف بالطائرات ، مستخدما غاز السارين الذي يشل التنفس ، وعلاجه يحتاج لكميات كبيرة من الكورتيزون . وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض قد قال إن عدد قتلى هجوم الغوطة تجاوز 1300 قتيل مطالبا العالم بتحمل مسؤولياته تجاه الكارثة الإنسانية في سوريا. وصرحت ديما الشافعي، مراسلة شبكة شام ، أن هناك عددا كبيرا جدا من الأطفال والنساء بين القتلى، وهناك أزمة كبيرة في الأدوية والمعدات الطبية لمعالجة أكثر من 6000 مصاب، واصفة الموقف هناك بالكارثة التي لم يشهدها العالم من قبل . ونقلت قناة "العربية" الاخبارية اليوم الخميس عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف قوله إن "الحكومة السورية لا يمكن أن تكون مسئولة عن هجوم محتمل بأسلحة كيماوية على ضواحي دمشق لأن قوات الرئيس السوري بشار الأسد لها اليد الطولى في القتال". وكان ظريف قد قال في وقت سابق لنظيره التركي أحمد داود أوغلو بمحادثة هاتفية "إذا صح استخدام أسلحة كيماوية فمن المؤكد أنه نفذته جماعات إرهابية ، لأنه ثبت في المعارك أنهم لا يتورعون عن ارتكاب أي جريمة".