رحبت القوى السياسية والحزبية وشباب الثورة بقرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإنشاء اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتحديد مهامها واختصاصاتها استنادا إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، واللتين تتطلبان عقد مؤتمر الحوار الوطني في وقت مبكر من المرحلة الانتقالية الثانية من التنفيذ. وأكد الدكتور فتحي السقاف -رئيس المركز الوطني للرقابة وتعزيز الشفافية وعضو هيئة التدريس بجامعة صنعاء- أهمية التوقيت الذي صدر فيه القرار، لافتا النظر إلى أنه جاء في التوقيت المناسب وبعد نجاح الجيش بقيادة اللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع في تنفيذ حملته للقضاء على الإرهاب الأسود في جنوب اليمن. وقال السقاف إنه بناء على نتائج عمل لجنة الاتصال المشكلة بموجب قرار رئيس الجمهورية، تقرر إنشاء لجنة تسمى اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل تتكون من 25 عضوا يمثلون مكونات المجموعات المقرر مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني لتكون كافة الأطياف اليمنية على مختلف مشاربها قد شاركت في الحوار. من جانبه، أكد الدكتور علي الجبل -مدير مكتب وزير التخطيط والتعاون الدولي باليمن- أنه تم اختيار أعضاء اللجنة الفنية استنادا لقدراتهم الحقيقية على تمثيل قطاع عريض من آراء مجموعاتهم المشاركة، وستتاح المشاركة الواسعة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل لممثلي كل القطاعات المعنية في كل أنحاء الجمهورية، لافتا النظر إلى أن اللجنة الفنية سوف تبدأ أعمالها في الإعداد والتحضير في غضون عشرة أيام من إصدار هذا القرار، وتنتخب رئيسا للجنة ونائبا أول ونائبا ثانيا ومقررا وفي حالة استقال أي من الأعضاء المعينين بموجب هذا القرار أو لم يتمكن من أداء مهمته في اللجنة الفنية، يقوم رئيس الجمهورية في غضون أسبوع واحد بتعيين عضو بديل يمثل المجموعة ذاتها المشارك عنها ذلك العضو. وأوضح الدكتور علي الجبل مدير مكتب وزير التخطيط والتعاون الدولي باليمن أن مؤتمر الحوار الوطني يهدف إلى تمكين أفراد المجتمع اليمني من تقرير مستقبلهم بالشكل الذي يفي بتطلعاتهم، ويعد عمل اللجنة الفنية أول خطوة من الخطوات الأربع للعملية الانتقالية التي أقرتها مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، مشيرا إلى أن المرحلة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، والتي تهدف إلى تمكين كل المجموعات المعنية من المشاركة في اتخاذ القرارات الهامة التي تحدد شكل عملية الحوار الوطني. إلى جانب عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تتمكن فيه كل قطاعات المجتمع اليمني من المساهمة في وضع رؤية جديدة لمستقبل البلاد، وكذلك صياغة الدستور بواسطة اللجنة الدستورية من أجل تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وما يلي ذلك من مشاورات عامة حول مشروع الدستور واستفتاء شعبي ينتهي باعتماد الدستور الجديد، والتحضير لإجراء انتخابات عامة في نهاية العملية الانتقالية، بما في ذلك إنشاء لجنة جديدة للانتخابات وإعداد سجل انتخابي جديد، واعتماد قانون جديد للانتخابات وإجراؤها وفقا للدستور الجديد. تتمثل مهمة اللجنة الفنية في اتخاذ كل الخطوات التحضيرية الضرورية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في موعده.