أثار قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد للحوار الوطني، أثار ارتياحا عاما في الأوساط السياسية اليمنية، رغم اعتراض البعض على كيفية اختيار الشخصيات المشاركة في اللجنة، خصوصا عنصر الشباب الذي كان فاعلا في التغيير الذي شهدته البلاد. بتشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني تكون العملية الانتقالية قد دخلت منعطفا جديدا رغم ما يعتبرها البعض ألغاما مزروعة في طريق عمل اللجنة، في ظل رفض بعض فصائل الحراك الجنوبي للحوار إلا على أساس حوار متكافئ بين الشمال والجنوب .
ويرى مراقبون أن استمرار التوتر السياسي بين أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وخصومه، بالإضافة إلى الإنقسام في صفوف الجيش والإنفلات الأمني، كلها عوامل لا تخلق بيئة للحوار الناجح.
وتشكيلة اللجنة التي لم يعتمد فيها الرئيس اليمني على المحاصصة بين مراكز القوى والأحزاب أثارت استياء البعض، واتهمها آخرون بتهميش الشباب الذين كانوا الوقود الحقيقي للثورة الشعبية ضد نظام الرئيس السابق.
وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قراراً جمهوريا بتشكيل اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لنقل السلطة.
وتتكون اللجنة من 25 شخصية يمثلون كيانات وشخصيات سياسية وثورية، ومن بين أعضائها 5 نساء، بينهن الناشطة السياسية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان.