صنعاء: طلبت اليمنية توكل كرمان الحائزة جائزة نوبل السلام، أمس الاثنين من فرنسا مزيدا من الدعم للمعارضة ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح، وذلك في ختام لقائها مع وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه. وقد أكد جوبيه لكرمان إنه سيناقش في بروكسل الأسبوع المقبل مع نظرائه الأوربيين تجميد أصول الرئيس اليمني وحاشيته.
وأوضح جوبيه أن القرار الدولي الأخير بشأن اليمن يفتح المجال للجنة تحقيق ستحدد ما إذا يمكن رفع ملف الجرائم إلى القضاء الدولي.
ودعا جوبيه المعارضة اليمنية إلى الاتحاد بشكل أفضل؛ وقد رفضت الحكومة اليمنية تصريحات توكل كرمان التي اتهمت نظام الرئيس صالح بمواصلة سفك الدم في بلدها يوميا.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية عبده الجندي ل"راديو سوا" "توكل كرمان تتحرك الآن بدعم من قطر ومن المعارضة اليمنية"، مشيرا على أنها وإثر لقائها بوزير الخارجية الفرنسي "أطلقت تصريحات كان وقعها غير معقول وغير مقبول".
وفي المقابل، أشاد متظاهرون يمنيون بتوكل كرمان وتصريحاتها؛ وقال عضو اللجنة الإعلامية لشباب الثورة فواز الحمادي ل"راديو سوا" "إن حصول السيدة توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام ما هو إلا اعتراف دولي بالثورة السلمية وبسلمية الثورة. والثورة في اليمن قادمة إلى نصر لا محالة، وما النصر إلا صبر ساعة".
وفي سياق متصل، دعت الحكومة اليمينية قادة أحزاب المعارضة إلى الدخول في مباحثات جادة للاتفاق على صيغة تنفيذية للمبادرة الخليجية لحل الأزمة في البلاد مع عودة نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى البلاد الاثنين.
غير أن شخصيات معارضة رفضت دعوة الحكومة؛ وفي هذا الإطار، قال عضو تجمع اللقاء المشترك المعارض حاتم أبو حاتم ل"راديو سوا" "لا لزوم للدعوة، يجب أولا أن يوقع الرئيس على المبادرة ثم يبدأ الحوار. والمعارضة مستعدة للحوار فورا بعد توقيع الرئيس وتنحيه ونقل السلطة كاملة لنائبه".