انتشرت اللجان الشعبية فى شوارع وميادين مدن محافظة البحيرة، لملاحقة شباب جماعة الإخوان ومنع أى مسيرات من قبل عناصر الجماعة، وذلك بعد 5 أيام من العنف والتخريب أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة مائتين آخرين فى الاشتباكات التى وقعت خلال محاولة الإخوان اقتحام مؤسسات الدولة. وقال شهود عيان إن الآلاف من أهالى المحافظة شكلوا «كتائب» شعبية لمساندة الجيش والشرطة فى التصدى لأعمال العنف والتخريب، مؤكدين عزمهم التصدى لأى محاولات من قبل أعضاء الجماعة للخروج فى مسيرات أو محاصرة أى من مؤسسات الدولة. وأضاف أحد أفراد «الكتائب» الشعبية أن كل شارع من شوارع البحيرة أصبح له ثأر عند الإخوان، بسبب لجوئهم للعنف، مشيراً إلى أن الأهالى حاولوا الفتك بعناصر الإخوان الذين يقعون فى قبضتهم خلال الاشتباكات، إلا أن رجال الأمن كانوا يدافعون عنهم ويسارعون لحمايتهم. وقال أحمد عبدالواحد، القيادى المستقيل من حزب مصر القوية إن الإخوان تركوا بصمة عار فى كل شارع من شوارع المحافظة، بعد إصرارهم على الخروج لمواجهة الشعب بالعنف، مضيفاً: يبدو أن الإخوان لم يصدقوا بعد أن الشعب بأسره يقف ضدهم وضد سياساتهم الدموية. وأكد عبدالواحد أن الإخوان أصبحوا محاصرين من قبل رؤوس العائلات بسبب انتهاجهم سياسة العنف ضد الأهالى، مؤكداً أن الإخوان لن يجدوا بديلاً فى البحيرة إلا الخضوع للأمر الواقع، خاصة بعد تربص الأهالى بهم فى كل المساجد والشوارع والميادين. وأوضح عبدالقادر عمارة خليف، رئيس المنظمة الدولية لحقوق الإنسان والتنمية بالبحيرة أن الإخوان باتوا مطلوبين من الأهالى قبل الشرطة، مشيراً إلى اعتدائهم بالضرب على الأهالى خلال أحداث اقتحام مبنى ديوان عام المحافظة، ومركز شرطة وسجل مدنى حوش عيسى، وأحداث أبوالمطامير وكفر الدوار وإدكو وغيرها من المدن والمراكز. وقال عمارة إن رؤوس العائلات بمختلف المناطق بالبحيرة طالبوا قيادات الإخوان بعدم النزول إلى الشوارع لكنهم ضربوا بكلامهم عرض الحائط وخرجوا مصرين على موقفهم الدموى تجاه أفراد الشعب، كما لو أنهم يعاقبون الشعب. وأكد عمارة أن المنظمة تسعى الآن لحصر حالات الاعتداءات التى مارسها الإخوان ضد الأهالى، وتجهيز ملف شامل عنها وتقديمها للجهات المختصة للتحقيق فيها. بدوره، قال المهندس عادل ربيعة، منسق جبهة حماية مصر إن الجبهة ستتخذ مواقف تصعيدية ضد قيادات وأعضاء الجماعة وكل من يساندهم داخلياً وخارجياً، موضحاً أن أولى هذه الخطوات هى شن حملة لمقاطعة المنتجات والمحلات والمشروعات التجارية المملوكة لقيادات الجماعة، مؤكداً أن الجبهة تسعى الآن لعقد مؤتمر جماهيرى للترويج لحملة المقاطعة، التى ستطال أيضاً المنتجات الأمريكية والتركية، وذلك رداً على مساندتهم للجماعة.