كشفت جماعة الإخوان المسيحيين عن عقد جماعة الإخوان المسلمين اتفاقات سرية مع أمريكا لضمان أمن إسرائيل، واحترام الاتفاقيات الدولية، مشيرة إلى أن إدارة "أوباما" تسعى بكل قوة لدعم الإخوان المسلمين، ومواصلة الضغوط على المجلس العسكري لتعزيز سلطة الرئيس محمد مرسي، وذلك في إطار خطة أمريكا المزعومة باسم مشروع "الشرق الأوسط الجديد" لاستبدال الحكومات القديمة بأنظمة إسلامية تقودها التيارات الراديكالية، بهدف تقسيم المنطقة، وخلق حروب على أساس طائفي بين السنة والشيعة المتمثلة في القوة الإيرانية التي تمثل التحدي الأكبر للأمريكان بمنطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك في ثاني بيانات الجماعة ظهر اليوم، بعد أسبوعين على إنشائها، حيث أكدت الجماعة أن الإدارة الأمريكية وجدت ضالتها في جماعة الإخوان المسلمين، وعقدت عدة اجتماعات سرية مع قيادات الجماعة بمصر وأمريكا، ودشنت اتفاقات سرية بين الجانبين لوصول الإخوان للسلطة مع ضمان أمن إسرائيل واحترام الاتفاقيات الدولية، مشيرةً إلى أن الإدارة الأمريكية تعلم أن وصول الإسلاميين للحكم سوف يسبب حالة فوضى عارمة بمصر، وسوف يعطي لها ذريعة للتدخل في الشؤون المصرية، وربما تكون بداية لتقسيم مصر على أساس طائفي في ظل وجود تيار سلفي متطرف يسعى لإعلان الدولة الدينية، التي تعني تحويل مصر إلى أفغانستان جديدة، فضلًا عن حالة الفوضى التي تسود منطقة سيناء من أنصار حركة حماس الفلسطينية، وهي جزء من تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الدولية، حتى أن سيناء أصبحت خارج السيطرة الأمنية بسبب هذه الجماعات المسلحة، التي ترى أن سيناء جزء من الوطن الفلسطيني، وهي خطة أمريكية لنقل الفلسطينين إلى سيناء لتوفير الحماية والأمن لإسرائيل، وهذا لن يحدث إلا بوجود جماعة الإخوان المسلمين حسب البيان. وأعلنت الجماعة المسيحية أن جماعة الإخوان المسلمين والإدارة الأمريكية يتفقان على أرضية المصالح الشخصية دون النظر إلى مصلحة الوطن ودماء الشهداء التي ذهبت هباءً بسبب ثورة فقدت طريقها بعد استيلاء التيارات الدينية عليها، وبعد أن نجحت هذه التيارات في تغييب العقل المصري باسم الدين، واستغلاله للهيمنة على مؤسسات الدولة، وضرب القضاء المصري، وإسقاط المجلس العسكري والجيش المصري الذي يقف موقف الدفاع عن الوطن دون مساندة شعبية ضد هذا المخطط الخبيث التي تديره الإدارة الأمريكية وتنفذه جماعة الإخوان المسلمين. ودعت جماعة الإخوان المسيحيين الشعب المصري للانتفاضة ضد هذا المخطط، والثورة على زيارة هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الامريكية، ورفع صوت الثورة برفض التدخل الأمريكي في شؤون مصر، ورفض التحالف الإخواني الأمريكي ودولة المرشد التي وضعت رئيسًا للدولة كصورة تدير من خلالها مخططها من مكتب الإرشاد بالمقطم.