«أطالب زملائى من ضباط وأفراد القوات المسلحة بصلاة ركعتين والقسم أمام الله بأن حياتهم ودمهم فداء لمصر وشعبها وضد أى إرهابى أو متطرف أو جاهل».. كانت هذه آخر ما دوَّنه الشهيد أحمد الجنيدى، الرائد بالقوات البحرية، الذى استشهد فى هجوم إرهابى على كمين أمام فندق المحروسة بالإسكندرية، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك». ولقى «الجنيدى» مصرعه، أمس الأول، أثناء تصديه لمسلحين يستقلون سيارة ملاكى فتحوا النار على كمين الجيش بطريق الكورنيش، خلال فترة حظر التجول، ما أدى لاستشهاده وإصابة مجند آخر. وشارك، أمس، الآلاف من أهالى الإسكندرية وقادة القوات البحرية يتقدمهم الفريق أسامة الجندى قائد القوات البحرية، فى جنازة عسكرية طافت قاعدة رأس التين البحرية، قبل نقل الجثمان إلى القاهرة ليوارى الثرى فى مدافن الأسرة. وفى الغربية، شيع الآلاف من أهالى وسكان مدينة المحلة جثمان الشهيد مالك مهران، العميد بمباحث مرور بنى سويف، الذى استشهد جراء إصابته فى الاشتباكات التى وقعت بين الإخوان من جانب والأهالى وقوات الشرطة من جانب آخر فى بنى سويف. وتحولت الجنازة العسكرية إلى تظاهرة شعبية شارك فيها أفراد وضباط الشرطة، مرددين هتافات: «الإخوان أعداء الله» و«القصاص القصاص» كما حملوا صوراً للشهيد. يأتى ذلك فيما شيع الآلاف من أهالى قرية تلبانة التابعة لمركز المنصورة بالدقهلية جنازة عبدالعزيز محمد بديع «25 سنة»، الذى لقى مصرعه فى أحداث ميدان رمسيس يوم الجمعة الماضى.