"أطالب زملائى من ضباط وأفراد القوات المسلحة بالصلاة ركعتين والقسم أمام الله بأن حياتهم ودمهم فداء لمصر وشعبها وضد أي إرهابي أو متطرف أو جاهل ليلقي الله شهيدا"، كانت تلك آخر ما دون الشهيد أحمد الجنيدي، الرائد بالقوات البحرية، والذي استشهد في هجوم إرهابي على كمين أمام فندق المحروسة بالإسكندرية. وأبى قيادات القوات البحرية أن يخرج جثمان الشهيد من الإسكندرية، ليواري الثري في مدافن الأسرة بالقاهرة، إلا قبل أن تشيع له جنازة عسكرية داخل القاعدة البحرية بمنطقة رأس التين غرب الإسكندرية، ليخرج موكب الشهيد في جنازة مهيبة. ولقي الشيهد مصرعه في هجوم على كمين للجيش بطريق الكورنيش في ساعة متأخرة من مساء الأول. وفوجئ الشهيد بمجهولين يستقلون سيارة ملاكي تحاول اقتحام الكمين خلال فترة حظر التجول، ما أدى لتبادل إطلاق النار بين الجانبين أسفر عن استشهاده وإصابة مجند آخر. وتقدم الجنازة التي نظمت داخل قاعدة رأس التين البحرية الفريق أسامة الجندي قائد القوات البحرية، وعدد من زملائه وقيادات البحرية بالإسكندرية. والد الشهيد فضل الصمت وعدم الحديث عقب الواقعة، وهو نفس الموقف الذي اختارته الأسرة بالكامل، قائلين"هذا قضاء الله وحسبنا الله ونعم الوكيل".