شيع آلاف من أهالى عزبة الباشا التابعة لقرية دراجيل بمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، جثمان شهيد الواجب اسامة سعيد فتح الله، الذى أستشهد، مساء أمس، فى هجوم مسلح على كمين الجورة بطريق "العريش – الشيخ زويد" بمحافظة شمال سيناء. وفى مشهد جنائزى مهيب خرج جثمان الشهيد من مسجد الهجين بالقرية بعد عصر اليوم بحضور العميد ممدوح العدوى المستشار العسكرى بمحافظة المنوفية، والعقيد ضياء محمد من إدارة المشاة بالقوات المسلحة وقيادات بمديرية أمن المنوفية. ارتمست علامات الحزن والاسى على وجوه أهالى القرية الذين اكدوا ان الشهيد، الذى يبلغ من العمر 22 عاما ولم يتزوج، كان يتمتع بالسمعة الطيبة، وحسن الخلق بين الجميع، وردد المشيعون هتافات: "لا اله الا الله الشهيد حبيب الله". وقال عبد الله فتح الله، ابن عم الشيهد، إنه "متطوع بالقوات المسلحة منذ اربعة سنوات ولديه خمسة أشقاء هو أصغرهم ينتمى لاسرة متوسطة الحال والده يعمل فلاح ووالدته ربة منزل، وانه ذهب لأداء واجبه فى حماية الوطن يوم الاحد الماضى وأتصل بوالدته قبل استشهاده بساعات يطلب منها الدعاء لمصر". وقالت الحاجة صباح، والدة الشهيد،: "عوضى عليك يا رب" وطالبت الفريق اول عبد الفتاح السيسى بالقصاص لدم أبنها من قاتليه والقضاء على الإرهاب بسيناء". وأصرت والدة الشهيد على رؤية ابنها قبل أن يوارى جسده الثرى، وهو ما رفضته قيادات القوات المسلحة المشاركة فى الجنازة، خوفا من صدمتها من هول المنظر حيث أن الشهيد مصاب بطلقة ناية فى الرأس، إلا أن القادة أمام دموع الأم رضخوا لمطالب أم الشهيد. يذكر أن الرقيب أسامة سعيد أستشهد مساء أمس فى هجوم مسلح على كمين الجورة بطريق الشيخ زويد العريش على أثر إصابته بطلق نارى بالرأس.