تخطط الولاياتالمتحدة لإرسال مساعدات عسكرية إلى طرابلس لدعم الجيش الليبى بعد أن تمكنت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة من بسط سيطرتها على مناطق واسعة بالبلاد، بحسب صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية. ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكترونى عن مسئولين أمريكيين أن الجيش الأمريكى ووزارة الدفاع (بنتاجون) يعكفان حاليا على إعداد خطط لإرسال أسلحة وخبراء فى التدريب العسكرى لطرابلس، مؤكدين على أهمية تلك الخطوة لمساعدة الحكومة الليبية فى استعادة السيطرة على مناطق واسعة من البلاد، لا سيما فى الجنوب، تمكنت العناصر التابعة لتنظيم القاعدة من بسط نفوذها عليها. وكانت ليبيا، ما بعد العقيد الراحل معمر القذافى، قد شهدت عددا من الهجمات نفذها مقربون من القاعدة أبرزها مهاجمة سيارة السفير البريطانى، دومينيك إسكويث، بقذائف آر بى جى، واستهداف مكاتب الصليب الأحمر فى بنغازى ومصراتة والقنصلية الأمريكية فى بنغازى، الأمر الذى اعتبره بعض المراقبين انتقاما لمقتل الرجل الثانى فى قيادة القاعدة الليبى المولد أبويحيى فى غارة بأفغانستان. ويقول أستاذ العلوم السياسية بالجامعة المحمدية بالمغرب، د.محمد ضريف، إن هناك عدة عوامل قد تسمح لتنظيم «القاعدة» بالتمدد فى ليبيا أبرزها هشاشة الدولة وانتشار السلاح، بالإضافة إلى وجود نسبة عالية من الليبيين المُشبعين بالفكر الجهادى، مضيفا ل«الوطن» أن مستقبل وجود القاعدة فى ليبيا سيرتبط بالدعم المقدم من الغرب ودول المغرب العربى لليبيا، بالإضافة إلى قدرة الجيش على إحكام سيطرته على البلاد. ويتخوف «ضريف» من عدم صحة بعض التقارير الاستخباراتية الغربية المتعلقة بتنظيم «القاعدة» التى قد تعمل على خلق وضع جديد فى المنطقة لترسيخ وجود هذه الدول بها. فيما يؤكد العسكرى الليبى السابق، عادل عبدالكافى، رفضه التام لاستباحة الأجواء الليبية كما يحدث فى اليمن وباكستان بدعوى القضاء على القاعدة، مشيرا إلى قدرة الدولة على احتواء الموقف.