أكدت الدكتورة نهى بكر المشرفة على قطاع الأمريكتين بوزارة التعاون الدولي، وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن المعونات التي تقدمها الولاياتالمتحدة إلى مصر سنويا منذ عام 1979 بنحو 1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية و250 مليون دولار كمساعدات اقتصادية، ليست "هبة" وإنما تأتي التزاما بما هو موقع بين البلدين ضمن اتفاقيات "كامب ديفيد" للسلام. وأشارت في تصريح خاص ل"الوطن"، ردا على تصريحات الخارجية الأمريكية أمس حول اعتزام الإدارة الأمريكية بمراجعة مختلف جوانب علاقتها في مصر بما في ذلك المعونات، إلى أن المساعدات الاقتصادية كانت 850 مليون دولار منذ 1979 غير أنها انخفضت في عام 2008 لتصبح 250 مليون دولار بطلب رسمي من القاهرة. وقالت الدكتورة نهى بكر إنه لا تغير رسمي في موقف الولاياتالمتحدة بعد 30 يونيو، مشيرة إلى أن الكونجرس الأمريكي كان أعد مشروع قانون يربط بين استمرار المساعدات لمصر والتزام الحكومة بخارطة الطريق التي أعلنت بعد عزل مرسي، لكن تم رفض القانون. وأضافت أن العلاقة مع واشنطن ندية ومنفعة متبادلة، ومصلحة أمريكا تقتضي استمرار عملية السلام في الشرق الأوسط.