حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية من خطورة ما تواجهه الأمة من ظروف بالغة الصعوبة، مؤكدًا على ضرورة بحث ظروف كل وضع عربي والتفكير في كيفية مواجهة التحديات الجديدة التي نشهدها، مؤكدا استعداد المنظمة لتعزيز المواجهة الجماعية العربية لتلك التحديات. وأوضح الأمين العام لدي استقباله اليوم، وفدا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن أبرز تلك التحديات يتمثل في التنظيمات الإرهابية التي تهدد استقرار الدول والشعوب العربية، واعتبر أن ما يجرى في سوريا والعراق مفزع وأن هناك تهديدات للأردن على الحدود مع سوريا والعراق، وأوضح أن الجيش العراقي يحاول إنهاء الحرب على داعش، وأن معارك سوريا تقترب من تحقيق الأهداف الموضوعة لها. وأن الوضع الراهن سمح بوجود قوات أجنبية على أرض العرب، منددا بتهديدات إيران للدول الخليجية، قائلا إن هناك "دول تتحدث عن الهيمنة والسيطرة علي عواصم عربية، وتسعى للامتداد حتي شواطئ البحر المتوسط"، في إشارة إلى إيران. وانتقد الحديث عن الانقسامات الدينية وظهور نغمات عن سباق شيعي سني، مشددا على رفض جامعة الدول العربية لأي تدخلات أجنبية في الأراضي العربية وشؤون دولها، واكد ان مواجهة تلك التحديات تتطلب أن يكون هناك فهم للتحديات الجديدة وحاجة لهزيمة التحديات والإبقاء علي الفهم المشترك للموضوعات، وهنا يأتي دور الجامعة العربية في تجميع الدول العربية وتوحيد رؤاها، وتابع: "عندما تقررون التحرك الجماعي لمواجهة التحديات فنحن موجودون كعرب في هذا الإطار العربي". واعتبر الأمين العام، أن التهديدات التي تكشف عنها قوى إقليمية في الخليج أو شمال سوريا والعراق، توضح أطماع تلك الدول في المنطقة.