أكد مصطفي الجندي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن جماعة الإخوان المسلمين يفصلون الدستور وفق أهوائهم، وما يملكوه من صلاحيات، لافتاً إلى أن الشعب لا يكتب دستوره، ولكن السلطة ممثلة في "الإخوان" هي من تكتب الدستور. كما أعرب الجندي ل"الوطن" عن استغرابه من رفع مدة الرئيس من أربع سنوات إلي خمس سنوات، مشيراً إلي أن المدة الأولى هي التى استفتي عليها الشعب في التعديلات الأولي، مؤكداً أن ذلك التعديل يؤكد استمرار الرئيس في منصبه بعد تشكيل الدستور، ولن يستقيل وتبدأ انتخابات أخرى وفق مواد الدستور الجديد. وقال الجندي إن الإخوان يحاولون الحفاظ على الغلبة في الجمعية التأسيسية، التي تتيح لهم وضع دستور يتكيف مع ظروفهم، وتوقعهم استمرار مرسي في الرئاسو، مع عدم اطمئنانهم للاستمرار كأغلبية في البرلمان القادم، وهو ما يدفعهم لوضع دستور بملامح غير واضحة، يزيد من صلاحيات الرئيس ويقلص من صلاحيات البرلمان، مشيراً إلى أن تلك "المتاهة" كانت نتيجة طبيعية لعدم كتابة الدستور أولا قبل إجراء أى انتخابات. وفي السياق نفسه، طالب الجندي بتطبيق النظام المختلط، الذي يتيح للبرلمان تشكيل الحكومة بدلا من الرئيس، ويمنح الرئيس ورئيس الحكومة سلطات تنفيذية، على عكس ما تفعله جماعة الإخوان المسلمين الآن، مؤكداً أن صلاحيات مرسي ستزيد في الدستور الجديد لأن الإخوان يضمون استمراره في السلطة على عكس البرلمان، قائلا: لو لم تنل الجماعة كرسي الرئاسة لوضعت الدستور الجديد برلمانياً ليضمن وجود السلطة في أيديهم.