تمتلىء صفحات التواصل الاجتماعي وأحاديث المقاهي والمواصلات؛ بالدعوة لمنتخب غانا حتى يفوز على نظيره الأوغندي اليوم، في الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم، ففوز النجوم السوداء يعني تأهل مصر رسميًا لكأس العالم، شرط الفوز على الكونغو على ملعب برج العرب غدًا. أقنع جمال عبدالناصر والدة "فتحية" بزواجها من نكروما وبسببها كانت أول سفارة مصرية في غانا الدعاء وحده ليس ما يجمع بين المصريين والغانيين، فتربطهم علاقة "نسب" منذ 59 عامًا بزواج "فتحية" السيدة المصرية بالمناضل الإفريقي كوامي نكروما أول رئيس لغانا، عندما غادرت "فتحية" إلى غانا لتتزوج به بترحاب من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذي كانت تربطه بنكروما علاقة صداقة قوية، حتى كان اسم نجل الزعيم الغاني الأكبر "جمال"، وهو ما سرده جمال نكروما في حوار صحفي سابق، وظلت "فتحية" في غانا 18 عامًا منهم 8 في عهد حكم زوجها حتى الإطاحة به، وقررت العائلة دفنها إلى جواره في غانا حينما توفيت في 31 مايو 2007 بالقاهرة. "جمال، وسامية، ونبيل"، هم الأبناء الثلاثة الذين يجمعون العرقين المصري والغاني، وذكر نجلها الأكبر في حوارٍ له إنها كانت تحظى بشعبية كبيرة بين أبناء الشعب الغاني نظرًا لأعمالها الخيرية حتى أطلقوا على ملابسهم اسم "فتحية"، فكانت تقوم بشراء الملابس والهدايا للفقراء وتوزعها عليهم. منذ الانقلاب الذي أطاح بالزعيم الغاني عام 1966 ونفيه، حضرت "فتحية نكروما" بأبنائها الثلاثة، وعاشت في المنزل الذي أهداه جمال عبدالناصر إلى كوامي نكروما وزوجته فيلا للإقامة بها في المعادي، وقام بمساعدتهما في إتمام هذه الزيجة. نظم جمال عبدالناصر الزواج، واستقبل والدة "فتحية" التي كانت تعارض الزواج، وكانت ترفض غربة ابنتها، وأقنعها "ناصر" ولطمئنتها أخبرها أنه سيرسل ل"فتحية"، سفيرًا لتُفتتح أول سفارة مصرية في غانا وهو ما قد كان. تزوجا زواجًا مدنيًا، ورفض "نكروما" أن ترتدي فتحية فستانا أبيض بقوله، إنهم ليسوا في هيوليود وأن هناك "خياطة" ستفصل لها فستانًا باللون الذي تختاره لكنه بعيدًا عن الأبيض، وكان ذلك من واقع إيمانه بالاشتراكية، وكان يعتبرها الشعب الغاني أوروبية وليست إفريقية نظرًا لجمالها وشعرها الناعم وأناقتها اللافتة، حتى قال ابنها الأكبر إنها كانت مطابقة لشكل الفنانة الكبيرة ليلى طاهر حتى أن البعض كان يصيبه اللغبطة بينهم. ذكر سفير غانا إكيلجي اكيومي، أن الشغب الغاني كان يطلق على فتحية اسم "فاتية" وتعني الجميلة، وأطلق اسمها على الزي الوطني لغانا كنتي، وهو من أغلى أنواع القماش، لصنعه من الحرير وخيوط الذهب، لشهرة غانا بالذهب والتي كان يطلق عليها "ساحل الذهب" وقت الاستعمار وتحولت إلى غانا بعد الاستقلال عام 1958 على يد كوامي نكروما.