سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرسي ناقش مع مساعد البشير الإفراج عن صحفية "الوطن" المحتجزة في السودان نافع ل"مرسي": الإعلام يبالغ في نقل أوضاعنا الداخلية ولا "اضطراب سياسي" في السودان
أكد مساعد رئيس الجمهورية السودانية، نافع علي نافع أن الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، ناقش معه قضية الزميلة شيماء عادل الصحفية المصرية المحتجزة بالسودان، وأوضح مساعد الرئيس أنها كانت محل نقاش مع الدكتور مرسي، قائلا: سيكون هناك اعتبار خاص لاهتمامه بهذه القضية، وأكدنا للرئيس إنها كصحفية مصرية محل احترام كبير. وقال نافع إن استعادة مصر لاستقرارها وقوتها يصب في مصلحة السودان ويدعمها، مشددا على أن عودة القاهرة لأداء دورها الرائد في الأمتين العربية والإسلامية وعلى المستويين الإقليمي والدولي يعيد للمنطقة توازنها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده اليوم، بالقاهرة في مقر رئاسة الجمهورية عقب لقائه مع الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في حضور محمد عمرو وزير الخارجية والدكتور ابراهيم مندور نائب رئيس اتحاد العمال السوداني والدكتور أبوبكر الصديق أمين لجنة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني. وأعلن نافع أنه من المنتظر أن يلتقي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية مع عمر البشير رئيس الجمهورية السودانية خلال الأسبوع المقبل بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا على هامش اجتماعات القمة الأفريقية، موضحا أن لقاء اليوم مع الرئيس المصري جاء لتقديم تهنئة وتحيات البشير وسعادة السودان بالثورة المصرية ونجاح مصر في تجاوز التحديات الطبيعية المصاحبة لهذا الحدث الكبير. وقال مساعد الرئيس السوداني: تحدثنا مع الرئيس مرسي عن الأوضاع وأكد لنا أن الثورة ماضية وهناك تماسك بكل الجبهات وأن الوضع متماسك وخرجنا من عنده ولدينا اطمئنان كبير بأن المخاوف التي كانت لدينا غير حقيقة، مضيفا: التقينا ببعض القوى السياسية ومنها حزبي الوفد والحرية والعدالة وتحدثنا عن ضرورة تكاتف كل القوي المدنية لتعبر الثورة المصرية أى تحديات، وجملة اللقاءات الحزبية أكدت أن مصر تخطو بخطوات واثقة ومستقرة نحو الاستقرار. وأشار مساعد الرئيس السوداني إلى أن لقائه مع الدكتور مرسي تطرق لضرورة التكامل بين البلدين الشقيقين، وجذب المزيد من الاستثمارات المصرية في السودان، قائلا: لدينا قناعة متجزرة بشعب وادي النيل على أهمية تنمية هذا التعاون بشكل متزايد. وعن الاحتجاجات بالسودان، أكد الدكتور نافع أنه أوضح لمرسي استقرار الأوضاع الداخلية لديهم على عكس ما تنقله وسائل الإعلام ولا يوجد أى اضطراب سياسي، كما أن ملف علاقاتهم مع دولة جنوب السودان ظهرت به مؤشرات إيجابية على إمكانية تجاوز العقبات لتحقيق علاقات اقتصادية تصب في مصلحة البلدين ودول حوض النيل، موضحا أن المفاوضات المقررة بين البلدين في أديس أبابا ليست مع حركات تحررية ولكن مع حكومة الجنوب. وردا على سؤال حول مشاركة الرئيس السوداني في القمة الأفريقية باديس أبابا رغم قرار المحكمة الجنائية الدولية بملاحقته، أكد نافع مشاركة البشير في القمة، موضحا أن الجنائية الدولية لم تكن عائقا أبدا في سفره إلى دول كثيرة مثل الصين وغيرها من الدول.