خيم الحزن على قرية نوسا الغيط مركز أجا محافظة الدقهلية، وخرج آلاف المواطنين من بيوتهم وأفسد عليهم فرحة العيد خبر استشهاد المجند أشرف محمد الخطيب 20 عاما، والذي لقي مصرعه بعد هجوم إرهابي على كمين للقوات المسلحة على طريق مطار الإسماعيلية. تلقت أسرة الشهيد خبر وفاته بحزن شديد بعد أن طالبت القوات المسلحة والد الشهيد بالحضور إلى الإسماعيلية لاستلام جثة ابنه الذي استشهد في عملية إرهابية، وما أن انتشر خبر وفاة الشهيد في قريته حتى عم الحزن بها وخرجت في مدخل القرية تستقبل شهيدها والذي كان لوفاته أثر كبير في نفوس جميع أبناء القرية. وشيعت الجنازة عقب صلاة الظهر من مسجد الرحمن الشهير بمسجد السعيد حسن وسط حشد كبير من المواطنين، فيما اتهم عديدون منهم جماعة الإخوان المسلمين بدعم الإرهاب في سيناء، وأنهم السبب الرئيسي في قتل جنود الجيش في عمليات إرهابية لم تتوقف، بل وزادت بعد عزل محمد مرسي. وقال محمد الخطيب والد الشهيد عامل مدرسة، إن نجله كان شديد التعلق به وعندما تم طلبه للخدمة العسكرية شعرت بانقباض قلبي ولكني شجعته وكان ابنا بارا بي وبوالدته، وكنا ننتظر عودته للقرية بعد إجازة العيد، وعندما رأيت بعض الأشخاص في زي الجيش يقتربون من منزلنا فرحت وقلت إن أشرف وزملائه جاءوا ليتناولوا الغداء معنا، ولكني فوجئت بهم بدونه ويقولون "البقاء لله شد حيلك"، و"لم أصدق ما قالوا وأشعر بابني في كل مكان في البيت ومع كل نفس اتنفسه منهم لله الإرهابيين ربنا ينتقم منهم ويورينا فيهم يوم". يذكر أن محافظة الدقهلية من أكبر المحافظات التي سقط فيها شهداء في سيناء منذ بداية شهر رمضان الماضي وحتى الآن ووصلوا إلى 7 شهداء، وهم المقدم أحمد أبو العنين من قوة شرطة الشيخ زويد من قرية الدراكسة، ومحمد أحمد فؤاد 22 عاما مجند من عزبة الدوار مركز السنبلاوين، ومحمد الخميسي محمد عبد الغني 22 عاما مجند من قرية كفر قنيش مركز منية النصر، ومحمد السيد حسين 22 عاما مجند من مدينة طلخا، ومحمد السعيد متولي داود 34 عاما أمين شرطة من قرية ميت عزون مركز المنصورة، وإبراهيم علي العفني 22 عاما مجند من مدينة المطرية، إضافة إلى الشهيد أشرف محمد الخطيب.