«ده إنتوا مسيركوا تتنفخوا».. الجملة دى مش أنا اللى بقولها للقراء ولا حاجة.. دى جملة سمعتها من شاب ظريف الأسبوع اللى فات كان بيقولها ل3 بنات ماشيين عادى فى حالهم وبياكلوا آيس كريم ولابسين أسود x أسود.. كانوا بيمارسوا أبسط حقوقهم إنهم ينزلوا يتمشوا مع بعض فى ليلة صيفية حارة والساعة كمان كانت 8.. كان هاين عليا أقوله: «والله شكلك إنت اللى هتتنفخ لحد ما تفرقع بإذن الله».. الشارع المصرى غاب عنه حاجات كتيرة أوى: النظافة، النظام، الأمان.. إلخ. بس أهم حاجة هو الإحساس بإنك حر وبتتصرف بحريتك.. نفسى أبقى ماشية من غير ما حد يبص عليا ويبحلق لمجرد إنى لابسة عادى جداً ومفيش حاجة فيا ملفتة للنظر.. ملايين نزلوا السنة اللى فاتت وكانوا بينادوا ويطالبوا بالحرية. كانوا كتير جداً طبعاً بس أنا لسة حاسة إنهم أقلية. السؤال: هو ليه كده؟ ليه ميبقاش كل واحد ماشى فى حاله ومع نفسه؟ ليه الإحساس بإنك مقيدة ومش عارفة تمشى براحتك ومش عارفة كمان تلبسى براحتك؟ ليه التعليقات السخيفة من ستات ورجالة لما أكون لابسة تى شيرت بكُم قصير شوية؟ مش ده اللى بيتباع فى المحلات ولا أنا غلطانة؟ ليه تتنح فيا لما يكون شكلى كويس وسايبة شعرى؟ ليه بقينا نمشى خايفين وحاطين سماعات الموبايل فى ودانا على طول؟ بصراحة بتغنينى عن إنى أسمع كلام مالوش لازمة إنى أسمعه.. ليه أول لما حد بيقرب نحيتنا بنبقى مرتبكين مع إنه ممكن يكون ماشى عادى ومش قصده حاجة؟ ليه أسمع إنى هتنفخ ولاّ هتبهدل ومعرفش أرد عشان المفروض إنى متربية ومحترمة؟ ليه وليه وليه..؟ الإجابة: مفيش تعليم.. الإجابة: مفيش تربية.. الإجابة: فيه كبت.. الإجابة: مفيش ثقافة.. الإجابة: مفيش احترام الآخر.. الإجابة: مفيش فايدة فيهم.. الإجابة: مفيش داعى تنزلى من البيت! وإجابتى أنا: خليك فى حالك!