واصل المئات من أهالى قريتى «الشبراوين» و«المحمودية» التابعتين لمركز «ههيا» بالشرقية، أمس، المشادات التى وقعت بينهما على خلفية مشاجرة بسبب مباراة كرة قدم بين فريقى القريتين، ورشق مواطنون من «المحمودية» نقطة شرطة القرية بالحجارة وأشعلوا النيران بها. وكان مدير أمن الشرقية تلقى إخطاراً يفيد بتجمهر المئات من أهالى «المحمودية» أمام نقطة الشرطة ورشقها بالحجارة وإحداث تلفيات بالنوافذ وبعض أجهزة اللاسلكى، إثر إلقاء عشرات من الشباب زجاجات مولوتوف حارقة على مداخل النقطة، وانتقلت قيادات المديرية والبحث الجنائى وقوات الحماية المدنية وتشكيل من الأمن المركزى «قطاع بلبيس» وأخمدوا الحريق، وتبين من تحريات المباحث أن مشاجرة نشبت بين عائلتين بالقريتين بسبب المباراة. وقال مصدر أمنى إن المشاجرة بدأت أمس الأول بعد مباراة أقيمت على ملعب مركز شباب «المحمودية»، وكانت النتيجة لصالح فريق «الشبراوين» سبباً فى اشتباكات بالطوب والحجارة وأسلحة بيضاء وإصابة 30 شخصاً من أبناء القريتين، منهم 4 حالات حرجة، حُولت للمستشفى الجامعى بالزقازيق. وقال محمد محمد عبدالحميد، أحد لاعبى فريق «الشبراوين»، إن المباراة كانت تسير بشكل طبيعى، وكانت النتيجة لصالحنا إلى أن حدثت مشادة بين أحد الأشخاص من مشجعى «المحمودية» وبين أحد لاعبينا بسبب احتساب ضربة جزاء، ثم تطورت إلى مشادة بالشوم والعصى واحتجاز عدد منا داخل غرفة مغلقة بمبنى مركز الشباب لأكثر من 5 ساعات، ثم قطعوا التيار الكهربائى عنا، وحاصرونا بإلقاء الطوب والحجارة على شباببيك الغرفة، وكدنا نختنق. ويكمل محمد عبدالباسط، أحد مشجعى فريق الشبراوين ومصاب بجرح قطعى بيده اليسرى: «تعرضنا لضرب شديد ولم يستجب لنجدتنا سوى أهالى قريتنا عندما اتصلنا بهم لمساعدتنا». أما أهالى «المحمودية» فكانت لهم رواية أخرى، وقال سلامة إبراهيم طلبة، إنه عند تصاعد الأحداث وتفادياً لحدوث أى إصابات خطيرة بين الطرفين أدخلنا أبناء «الشبراوين» إلى غرفة بمركز الشباب. وقال محمود السيد أحمد، صاحب كشك، إن شباب «الشبراوين» هم من تعدوا بالضرب على شباب قريتنا، واتفق طرفا المشاجرة على الغياب الأمنى والتقصير فى الاستجابة للأهالى، وعدم وجود الأمن إلا بعد وصول الأحداث لذروتها.