أغنية «أنا لو بقيت رئيس للجمهورية.. راح أسكن فى الدويقة.. لو حد كان فى ضيقة أروح له لحد عنده.. ودى الحقيقة.. ده لو رئيس.. هأخلى الضحكة عادة.. وأدعم السعادة.. وإللى بيشربها سادة أسيبه يشرب زيادة.. ده لو رئيس.. هأعالج النواقص.. وأخلى الشعب هايص.. والكل يروح الجيم.. يلعب سمانة ومجانص.. ده لو رئيس.. بهذه الكلمات الساخرة أطلق الفريق الشبابى «بلاك تيما» أغنيتهم الجديدة تزامنا مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة.
أعضاء الفريق الثلاثة أمير صلاح الدين وأحمد بحر ومحمد عبده يحاولون من خلال أغنيتهم الجديدة تقديم كلمات مميزة وغير مستهلكة تمس معاناة المصريين بموسيقى مصرية مختلفة عن الموسيقى الموجودة فى الساحة الغنائية.. موضحين أنهم يقدمون ما يريدون بحرية تامة وإذا أرادوا النقد فهذا مباح لهم حتى أنهم قدموا قبل الثورة بحوالى خمس سنوات أغنيات كثيرة ينتقدون فيها أوضاع الحكومة.
وأكد أعضاء الفريق أنهم يحاولون من خلال أغانيهم تقديم كلمات تحفز الشباب على الحياة بسعادة وأمل فى بكرة.. منوهين بأنهم لا يغنون لفئة معينة بل يغنون للشارع المصرى كله. وأعرب أعضاء فريق «بلاك تيما» عن أملهم فى حدوث ثورة فى الفن وتحديداً فى مجالى الغناء والموسيقى إضافة إلى رغبتهم فى أن تساهم أغانيهم فى تغيير مصر للأحسن خاصة أن هناك بلدانا استطاع الفن أن يغيرها للأفضل.
هشام.. لم أشبع من الكوميكس! [-]
تريد أن تعرف كواليس الأيام الثمانية عشرة الملتهبة داخل القصر الرئاسى قبل تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وتستنشق رائحة القلق التى انتابته وعائلته «الموكوسة»، وتستمع إلى صوت الهانم «سوزان» وهى تصرخ فى فزع غير متخيلة ما حدث، تريد المزيد من الكواليس الحقيقية والمتخيلة، الكاتب الشاب محمد هشام عُبية قرر بجرأة يحسد عليها أن يرصد كل ذلك وأكثر فى روايته المصورة «18 يوما» التى حققت نجاحا كبيرا فى المكتبات حتى أنها ظلت متصدرة المركز الأول فى «فيرجن ميجا ستورز» لفترة طويلة باعتبارها أول رواية تسجيلية مصورة تستوحى أحداثها من تفاصيل ما جرى فى ثورة 25 يناير.
ولد عُبية عام 1980 فى مدينة شربين إحدى مدن محافظة الدقهلية، حاصل على بكالوريوس علوم وتربية جامعة المنصورة، قدم للقراء حتى الآن 5 كتب، هى كتاب الإنسان أصله جوافة عام 2007، عزيزى 999 عام 2008، الحالة ميم عام 2009، ورد وبصل عام 2010، وآخرها الرواية المصورة «18 يوما» عام 2011 والتى تعد أول كوميكس يوثق أحداث ثورة 25 يناير.
فى حديث ودى .. شيق بدأ الكاتب الشاب حديثه قائلا: كان لابد من تسجيل وتوثيق الأحداث المهمة التى وقعت أثناء ثورة 25 يناير من خلال عمل أدبى بطريقة الكادرات الكاريكاتيرية المتتابعة أو الكوميكس، فجاءت فكرة رواية «18 يوما» التى تستوحى أحداثها من تفاصيل ما جرى فى الثورة وتمتزج فى الرواية الأحداث التسجيلية مع مساحة من الخيال قد يتماس لدى كثيرين مع الواقع.
استغرق العمل فى الرواية ما يزيد على ستة أشهر من جلسات عمل مشتركة جمعت بينى وبين فنانة الكاريكاتير حنان الكرارجى والناشرين «يوسف المصرى» و«هانى عبد الله»، تسير الرواية فى خطين رئيسيين متوازيين، الأول بُعد تسجيلى لتوثيق التفاصيل الرئيسية الخاصة بأحداث الثورة خلال ال 18 يومًا من 25 يناير إلى يوم التنحى، والثانى بُعد إنسانى لتتبع مصير الشخصيات الأربع الأساسية فى الرواية، كتابة السيناريو والحوار تمت فى ثلاث مسودات، أما الرسومات فجاءت فيما يزيد على 60 صفحة و150 كادرًا.
أصعب جزء فى كتابة سيناريو وحوار الرواية كان يوم 28 يناير لأنه كان يومًا مفصليًا ومؤثرًا للغاية فى الأحداث مما كان يتطلب الاهتمام بكل تفاصيله لإعطاء التأثير المطلوب. لم أشبع من كتابة الكوميكس ولدىّ مشروعات فى طور الكتابة.