قالت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية، فى تقرير لها أمس، إن معلومات وصلت إلى الأجهزة الأمنية فى إسرائيل من المخابرات المصرية، كانت سببا فى إغلاق مطار «إيلات» الإسرائيلى لمدة ساعتين، مشيرة إلى أن مصادر أمنية إسرائيلية أكدت أن المعلومات التى وردت من المخابرات المصرية، أفادت بأن الإرهابيين كانوا ينوون تنفيذ هجمات صاروخية على مطار «إيلات» الإسرائيلى، إضافة إلى عدد من المواقع فى شمال سيناء وقناة السويس. وأضافت: «أكد مسئول أمنى مصرى، أن المخابرات وصلها معلومات تفيد باحتمال تنفيذ هجمات إرهابية صاروخية ضد إسرائيل من بين أهداف أخرى، وتم على الفور إيصال المعلومة إلى السلطات الإسرائيلية، وهو ما نتج عنه إغلاق المطار جزئيا لمدة ساعتين»، مشيراً إلى أن السلطات المصرية قررت تسيير دوريات جوية فوق صحراء النقب بدءاً من مساء الخميس، حيث تعتقد المنظومة الأمنية أن الميليشيات الإرهابية متمركزة هناك. من جانبها، أكدت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن قرار الإغلاق أصدره الجيش الإسرائيلى وسلاح الطيران التابع له، بعد إنذارات متعددة بشأن تخطيط خلية إرهابية فى سيناء، لقصف المطار والمدينة بالصواريخ، مشيرة إلى أن القرار اتخذ سريعا وتم تجهيز المطار البديل لاستخدامه على الفور، الذى يبعد حوالى 60كم عن إيلات. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن جلسة تقدير الأوضاع التى عقدتها وزارة الدفاع الإسرائيلية، انتهت إلى التأكيد على مخاوف أن تتسبب العملية العسكرية التى يشنها الجيش المصرى على أوكار الإرهابيين فى سيناء، فى استغلال الإرهابيين للوضع لتنفيذ هجمات صاروخية أو أعمال إرهابية ضد إسرائيل، وهو السبب الذى دفع إسرائيل لنشر منظومة الدفاع الجوى «القبة الحديدية» فى إيلات منذ أسبوعين. وأكد موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، فى تقريره أمس، أن الإنذارات وقرار إغلاق المطار، جاءا بعد تعاظم نفوذ جماعات الجهاد فى سيناء، فى ظل ما تشهده من معارك بين الجيش المصرى والعناصر الإرهابية.