استمع المستشار صبحي عبد المجيد رئيس محكمة جنايات بورسعيد، إلى شاهدي نفي في قضية مذبحة ستاد بورسعيد هم مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي، وآخر مجند من القوات المسلحة وسط غياب عدد كبير من المحامين تنفيذا لقرار سامح عاشور نقيب المحامين بمنع المحامين من الدفاع عن ضباط الشرطة على خلفية الأزمة القائمة بين المحامين والداخلية بسبب الأحداث التي شهدها قسم شرطة أول مدينة نصر مساء الخميس الماضي. استدعت المحكمة، اللواء محمد أيمن مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي بمنطقة القناة الذي أكد أنه قبل المباراة بعشرة أيام تلقى اتصالا هاتفيا من مدير أمن بورسعيد وطلب منه تحضير 17 تشكيلا من الأمن المركزي لتأمين المباراة، وأنه سأل مدير الأمن حول وجود عقبات أمنية فكانت الإجابة بالنفي. وأضاف، أنه يوم المباراة، ذهب إلى الاستاد بعد أن أتى من مأمورية عمل في جنوبسيناء، واطلع على أمر الخدمة الذي وصفه بأنه كان وافٍ ومكتمل واصطحب مدير الأمن إلى الاستاد وقاما بالمرور على الخدمات الداخلية والخارجية، وقام بالشد من أزرهم وتقوية عزيمتهم وأثناء عمل خدمة لحماية اللاعبين فوجئ بعدد من جمهور الأهلي يلقي بالشماريخ، لكنها لم تصل إلى اللاعبين، وبين الشوطين حاولت الشرطة التصدي للجماهير التي نزلت إلى أرض الملعب وحاولوا ضبط النفس لعدم الاحتكاك بهم وعندما شعروا بالاحتقان بين الجمهورين قاموا بتزويد تشكيلين من الأمن المركزي بالاضافة إلى 6 تشكيلات كانت موجودة بالفعل ليصبحوا 8 تشكيلات، وعقب انتهاء المباراة فوجئوا باجتياح عارم غير مبرر شبيه ب"الزلزال" تجاه المدرج الشرقي من قبل جمهور المصري. وتابع الشاهد، إنه قبل انتهاء المباراة بعشر دقائق أبلغه مدير الأمن أنه من الممكن نزول جمهور المصري إلى أرض الملعب للاحتفال فقام بتزويد تشكيل واحد ليصبحوا 9 تشكيلات، وأعطوا اوامر للأمن المركزي بالصعود إلى المدرج للفصل بين الجمهورين، وأكد أنه لأول مرة يحضر مباراة في بورسعيد، وكانت الإجراءات الأمنية سليمة 100%، وبرر حالات الوفاة الناتجة عن التدافع بانه شيء قدري واستشهد بواقعة وفاة عدد من الأقباط أثناء زيارتهم قبر البابا شنودة من شدة التدافع. وأكد الشاهد، أنه لو كان الأمن المركزي اتخذ أي إجراء من العنف لعلقت الشماعات على أكتافهم كما حدث بثورة 25 يناير2011 ، مشيرًا إلى أن الجنود لم يتم تسليحهم إلا بالدرع والعصا ولم يتواجد مع أي ضابط سلاحه الشخصي داخل الاستاد، وفي نهاية أقواله تقدم بخالص عزائه لأسر الشهداء، وقال لهم:"أبناؤكم هم أبناؤنا، مما أثار غضب الأهالي داخل القاعة وقالوا له "مش عايزين منكم حاجة انتم اللي قتلتوا ولادنا منكم لله". أما الشاهد "أحمد عبد العزيز نجم"، 20 سنة مجند بالقوات المسلحة حاليًا، فأكد أنه حضر المباراة من القاهرة من خلال الأتوبيسات كمشجع للنادي الأهلي، وبعد انتهاء المباراة، هجم عدد كبير على المدرج الشرقي من خلال الأبواب الأمامية التي كانت مفتوحة، وكانوا يحملون الكراسي، والقطع الحديدية، واعتدى عليه أحدهم بالضرب بحديدة على رأسه، وأجبره على خلع التي شيرت الذي كان يرتديه، وأخذ منه حقيبته ومحفظته، ففر هاربا من بين يده إلى أول المرج ففوجئ بآخر يسأله "إنت من جماهير الأهلي" وعندما أجاب عليه بالإيجاب قام بضربه مرة ثانية بحديدة. على جانب آخر، في أول رد فعل من جانب قيادات أكاديمية الشرطة على خلفية أحداث مدينة نصر، منع المسئولون بالأكاديمية عدد من المحامين من الدخول من البوابة رقم ( 1 ) التي كانت مخصصة لدخول أهالي المتهمين ومحاميهم بسياراتهم الخاصة حيث قاموا بغلق البوابة بالمتاريس من الداخل وتم منعهم من الدخول مما أدى إلى تأخرهم عن حضور الجلسة.