دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، الأطراف المتنازعة، في مصر مع حلول عيد الفطر المبارك، إلى "الحوار والتوافق على حل سلمي ينهي الأزمة في مصر". وحذرت الإيسيسكو، التي تتخذ من العاصمة المغربية الرباط مقرا لها، في بيان أصدرته اليوم الخميس ونشرته على موقعها الإلكتروني من اللجوء إلى العنف وإراقة الدماء، معتبرا أن ذلك "سبيل إلى إطالة أمد الأزمة وتعقيدها". ويعتصم مؤيدون لمرسي في ميداني رابعة العدويةونهضة مصر منذ 42 و37 يوما على التوالي؛ للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه، الذي أقصاه منه الجيش يوم 3 يوليو الماضي. وكانت الحكومة المصرية وجهت تحذيرا لأنصار مرسي المعتصمين، في مؤتمر صحفي لرئيسها حازم الببلاوي أمس، قالت فيه إن "قرار فض الاعتصامات قرار نهائي توافق عليه الجميع، ولا رجعة عنه". دون أن تحدد موعدا نهائيا لهذا الفض. وحذرت "إيسيسكو" من أن الأزمة "تهدد الاستقرار والأمن وتقسم المجتمع وتضر بالمصالح العليا للشعب المصري". ودعت الدول الأعضاء بها إلى "الإسهام في تحقيق التفاهم والتوافق بين القوى الوطنية المصرية وحماية استقلال مصر ووحدتها وأمنها واستقرارها". ومنظمة الإيسيسكو هي منظمة متخصصة تعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وتعنى بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية.