سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"موسكو تايمز": رئاسة مرسي فرصة لكي تستعيد روسيا دورها في الشرق الأوسط السعودية تسعى لاستثمار سياسي في توطيد علاقتها بالسلفيين والولايات المتحدة تركز على الإخوان
قال صحيفة "موسكو تايمز" الروسية أن الواقع السياسي الجديد في مصر "يفرض نفسه على الجميع، فالسعودية تسعى لاستثمار سياسي في توطيد علاقتها مع السلفيين، والولايات المتحدة تكثف اتصالاتها بجماعة الإخوان وتدعم محمد مرسي بشكل فعّال، أما روسيا فإن لديها فرصة لإقامة علاقات قوية مع الإخوان، لأن لها خبرة ناجحة في التعامل مع النسخة الفلسطينية من جماعة الإخوان المسلمين - حركة حماس، كما أن قادة الجماعة ليس لديهم مواقف سلبية تجاه روسيا". ورأت الصحيفة الروسية، بشأن ملامح السياسة الروسية في الشرق الأوسط، أن "الإخوان على النقيض من المتطرفين، الذين ليس لديهم شيئا يخسرونه، فمعظم قادة الجماعة من رجال الأعمال الناجحين، مثل خيرت الشاطر وهو سياسي يتمتع بكاريزما ورجل أعمال ناجح للغاية، وحسن مالك الذي يتوقع أن يحظى، في ظل حكم الإخوان، بفرص في إقامة مشروعات تجارية واستثمارات جديدة، فالجمعية المصرية لتنمية الأعمال التي يرأسها مالك، وجمعية العمال والاستثمار الدولي، على صلة وثيقة بالإخوان المسلمين، وهما مهتمان بالتعاون مع شركاء ورجال أعمال من روسيا". وهدف روسيا من تطوير علاقاتها مع الأنظمة الجديدة في العالم العربي، كما ترى الصحيفة، "هو تعزيز نفوذها الاقتصادي الذي انحسر بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ومن المفيد لروسيا إقامة حوار مع القوى الإسلامية المعتدلة وبخاصة الاخوان؛ بما يساعد على استقرار الأوضاع في شمال القوقاز المسلم، بخاصة أن فشل الأحزاب الإسلامية المعتدلة قد يؤدي إلى المزيد من التطرف وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما ينعكس بالتالي باتجاه التطرف في شمال القوقاز ومناطق أخرى يقطنها المسلمون داخل روسيا، وقد عززت روسيا مكانتها في العالم العربي من خلال علاقاتها الوثيقة مع الرئيس المصري جمال عبد الناصر في الماضي، واليوم تجد روسيا فرصة لاستعادة نفوذها في الشرق الأوسط مع محمد مرسي". وضربت الصحيفة مثالا بمبادرة "مير" (موسكو وإسطنبول وروما) التي عقدت مؤتمرا في روما أواخر مايو الماضي تحت عنوان "إقامة جسور التعاون في الشرق الأوسط" وشارك في المؤتمر قيادات من الإخوان وحزب الحرية والعدالة، وشددوا خلال المؤتمر على أن روسيا يمكن أن تقوي من نفوذها في الشرق الأوسط من خلال التركيز على العلاقات مع النظام الجديد الحاكم في مصر، الذي يمكنه أن يستعيد دور مصر في الخمسينات والستينات وتقدم مصر النموذج الإخواني كما قدمت النموذج القومي العروبي".