خبراء: تصادم قطاري الإسكندرية سببه "تقصير غرفة التحكم" أو "المزلقان"

لقي 36 شخصا على الأقل مصرعهم، وأصيب 123 في حادث اصطدام قطارين في منطقة خورشيد بالإسكندرية، اليوم، الأول رقم 517 "بورسعيد - القاهرة"، كان يقف على المزلقان واصطدم به القطار رقم 13 القاهرة-الإسكندرية، وعلى الفور أعلنت هيئة السكة الحديد تشكيل لجنة فنية للتحقيق في أسباب الحادث، ووجه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إسعاف المصابين.
وأرجع عدد من شهود العيال ومراسل "إكسترا نيوز" أسباب الحادث إلى أن توقف قطار بسبب عطل، بينما جاء القطار الثاني بسرعة كبيرة، واصطدم بالأول، ليخرج أحدهم تماما من السكة الحديد وانقلب في الأراضي الزراعية.
وقال الدكتور عماد نبيل، استشاري النقل والمرور الدولي، إن أسباب الحادث ستقررها اللجنة التي شكلتها الهيئة بالتحديد، مرجحا أن تكون، وفقا لتلك الروايات، بسبب سوء الإدارة بغرفة التحكم في الخطوط، حيث أنه من المفترض في حالة تعطل أحد القطارات، بإيقاف السير في نفس الخط، أو تغيير مسارات القطارات القادمة، أو إيقافهم في المحطات، لمراعات المسافات المحددة بين تقاطر الرحلات.
وأضاف نبيل، في تصريح ل"الوطن"، أنه من الممكن أن تكون الحادثة أيضا بسبب عدم إبلاغ سائق القطار الأول بتعطيله لغرفة التحكم ومن ثم نشب الحادث، نتيجة إعتماد تلك الغرف على الإبلاغ ونظام السيمي أوتوماتيك" وليس متابعة القطارات إلكترونيا مثلما يحدث بعدد من دول العالم، مؤكدا أن منظومة السكة الحديد في مص تحتاج لتطوير ضخم.
وأوضح أن حوادث تصادم قطارات السكة الحديد يرجع لعدة أسباب بشكل عام، على رأسها عدم ميكنة غرف التحكم بالمحطات، إضافة إلى أن المزلقانات غير الشرعية التي تبلغ 3000 مزلقان قام الأهالي بفتحهم من أجل المرور، وهو أمرا غير موجود سوى بمصر.
وأردف خبير النقل أنه يمكن أن تعود الأسباب أيضا إلى غياب وسائل الأمان الكافية، وانفصال العربات عن الجرار نتيجة سوء الآلات الرابطة بين الوحدات، أو احتراق الجرار لعدم صيانته أو لارتفاع درجة الحرارة، أو لوجود مشاكل بالقضبان نتيجة عمل تخريبي.
وأيدّه في الرأي نفسه، المهندس أسامة أوجين، نائب رئيس هيئة السكة الحديد للخدمات المشتركة الأسبق، بقوله إن المزلقانات سبب رئيسي في حوادث تصادم القطارات، بالإضافة إلى الأعطال المفاجئة التي تحدث للقطارات وعدم إبلاغ السائق غرفة التحكم بذلك.
وتابع أوجين أن تقرير اللجنة الفنية التي شكلتها السكة الحديد سيكشف المسؤول عن الحادث طبقا للمعاينة والدراسة التي سيتم إجراؤها فضلا عن شهادات الشهود المتواجدين بموقع الحادثة أثناء التصادم، والمسؤولين عن العمل في ذلك الوقت أيضا.