جامعة الإسكندرية تتألق في 18 تخصصًا فرعيًا بتصنيف QS العالمي 2024    الحرية المصري يشيد بدور التحالف الوطني للعمل الأهلي في دعم المواطنين بغزة    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2024    القاصد يشهد اللقاء التعريفي لبرامج هيئة فولبرايت مصر للباحثين بجامعة المنوفية    وزير الأوقاف: إن كانت الناس لا تراك فيكفيك أن الله يراك    صادرات الصناعات الغذائية المصرية تتجاوز مليار دولار بنمو 35% خلال يناير وفبراير    على مدار 4 أيام.. فصل التيار الكهربائي عن 34 منطقة ببني سويف الأسبوع المقبل    هل يجوز العلاج في درجة تأمينية أعلى؟.. ضوابط علاج المؤمن عليه في التأمينات الاجتماعية    فصل التيار الكهربائي "الأسبوع المقبل" عن بعض المناطق بمدينة بني سويف 4 أيام للصيانة    بعد ال 700 جنيه زيادة.. كم تكلفة تجديد رخصة السيارة الملاكي 3 سنوات؟    «تعليم الأقصر» يحصد المركز الخامس ببطولة الجمهورية للسباحة    توقف العمليات في مطار دبي الدولي مؤقتاً بسبب عاصفة شديدة    الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال يجبر العائلات في بيت حانون على النزوح تحت تهديد السلاح    سلوفاكيا تعارض انضمام أوكرانيا لحلف الناتو    الأهلي يتوج ببرونزية السوبر الإفريقي لسيدات كرة اليد    رئيس ريال مدريد يرد على ماكرون بشأن مبابي    «الأهلي مش بتاعك».. مدحت شلبي يوجه رسالة نارية ل كولر    غدا.. انطلاق بطولة الجمهورية للاسكواش في نادي مدينتي    السجن 10 أعوام لمتهمة بالشروع في قتل ابن زوجها في الإسكندرية    حالة الطقس غدًا.. أجواء حارة ورياح مثيرة للرمال والأتربة تعيق الرؤية    الملابس الداخلية ممنوعة.. شواطئ الغردقة تقر غرامة فورية 100 جنيه للمخالفين    إيرادات الأفلام..«شقو» يواصل صدارة شباك التذاكر.. والحريفة في المركز الأخير    مصطفى كامل يوضح أسباب إقرار الرسوم النسبية الجديدة على الفرق والمطربين    الأوبرا تحيي ذكرى الأبنودي وصلاح جاهين بالإسكندرية    توقعات برج الدلو في النصف الثاني من أبريل 2024: فرص غير متوقعة للحب    ترقية 24 عضوًا بهيئة التدريس وتعيين 7 مُعلمين بجامعة طنطا    فى ذكرى ميلاده.. تعرف على 6 أعمال غنى فيها عمار الشريعي بصوته    هيئة الاعتماد والرقابه الصحية: نفذنا 2400 زيارة رقابية خلال عامين    هل يحصل على البراءة؟.. فيديو يفجر مفاجأة عن مصير قات ل حبيبة الشماع    "بعد السوبر هاتريك".. بالمر: أشكر تشيلسي على منحي فرصة التألق    توفير 319.1 ألف فرصة عمل.. مدبولي يتابع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر    الطب البيطرى بالجيزة يشن حملات تفتيشية على أسواق الأسماك    مؤتمر كين: ندرك مدى خطورة أرسنال.. وتعلمنا دروس لقاء الذهاب    ضبط خاطف الهواتف المحمولة من المواطنين بعابدين    مستشار المفتي من سنغافورة: القيادة السياسية واجهت التحديات بحكمة وعقلانية.. ونصدر 1.5 مليون فتوى سنويا ب 12 لغة    يعود بعد غياب.. تفاصيل حفل ماهر زين في مصر    وزارة الأوقاف تنشر بيانا بتحسين أحوال الأئمة المعينين منذ عام 2014    طلبها «سائق أوبر» المتهم في قضية حبيبة الشماع.. ما هي البشعة وما حكمها الشرعي؟    ضبط 7 آلاف قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة شروط تعاقد خلال 24 ساعة    المؤبد لمتهم و10 سنوات لآخر بتهمة الإتجار بالمخدرات ومقاومة السلطات بسوهاج    اقتراح برغبة حول تصدير العقارات المصرية لجذب الاستثمارات وتوفير النقد الأجنبي    رئيس جهاز العبور يتفقد مشروع التغذية الكهربائية لعددٍ من الموزعات بالشيخ زايد    موعد مباراة سيدات يد الأهلى أمام بطل الكونغو لحسم برونزية السوبر الأفريقى    "التعليم" تخاطب المديريات بشأن المراجعات المجانية للطلاب.. و4 إجراءات للتنظيم (تفاصيل)    ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار والعواصف وصواعق البرق فى باكستان ل 41 قتيلا    برلماني يطالب بمراجعة اشتراطات مشاركة القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي    ميكنة الصيدليات.. "الرعاية الصحية" تعلن خارطة طريق عملها لعام 2024    بالتزامن مع تغيير الفصول.. طرق الحفاظ على صحة العيون    بعد تصديق الرئيس، 5 حقوق وإعفاءات للمسنين فى القانون الجديد    الصين تؤكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين    جوتيريش: بعد عام من الحرب يجب ألا ينسى العالم شعب السودان    الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز التعاون مع ألمانيا    ننشر قواعد التقديم للطلاب الجدد في المدارس المصرية اليابانية 2025    «الصحة» تطلق البرنامج الإلكتروني المُحدث لترصد العدوى في المنشآت الصحية    دعاء ليلة الزواج لمنع السحر والحسد.. «حصنوا أنفسكم»    أحمد كريمة: تعاطي المسكرات بكافة أنواعها حرام شرعاً    أيمن دجيش: كريم نيدفيد كان يستحق الطرد بالحصول على إنذار ثانٍ    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تصدر تقرير بعنوان " متي تنتهي ظاهرة قطارات الموت "
نشر في الفجر يوم 19 - 11 - 2012

أصدرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان منذ قليل تقريراً بعنوان " متي تنتهي ظاهرة قطارات الموت " أدانت فيه حوادث الطرق ورصدت فيه عدد من الحوادث التي أودت بحياة العديد من المواطنين بمختلف المحافظات وتضمن التقرير حوادث القطارات في عهد مبارك وحوادث القطارات في عهد مرسي و وتضمن ايضا التقرير الحديث عن التعويضات وتسآلت المنظمة المصرية هل لهذا الحد ثمن دم المواطن المصري رخيص .. كما تضمن أيضاً شهادات حية لعدد من شهود العيان واختتمت المنظمة المصرية تقريرها بعدد من التوصيات .

جاء في نص التقرير الأتي :

الزمان: يوم السبت الموافق 17 نوفمبر لعام 2012
مكان حدوث الواقعة: مزلقان المندرة بمركز منفلوط
الضحايا: 53 طفلا في عمر الزهور من طلاب معهد النور الأزهري بمنفلوط محافظ أسيوط
الواقعة:
استيقظت قرية منفلوط بمحافظة أسيوط صباح يوم السبت الماضي على كارثة مدوية أودت بحياة 76 طفلاً في عمر الزهور كانوا في طريقهم لتلقي العلم في مدرسة النور الأزهري، لتغتال أيدي الإهمال حلمهم البسيط، ويعودوا إلى ذويهم في أكفان محمولة في نعوش.
ففي صباح يوم السبت اصطدام القطار رقم 165 القادم من أسيوط والمتجه إلى المنيا بحافلة مدرسية تابعة لمعهد النور الأزهري بمركز منفلوط عند عبورها من مزلقان المندرة الذي يقع بين منطقة الخوانكة ومنفلوط، مما أدي إلى مصرع وإصابة العديد من الأطفال وتحطيم الحافلة.
وقد خلفت هذه الحادثة نحو 53 قتيلاً أي عدد يفوق ضحايا مدرسة بحر البقر بمركز الحسيينة بمحافظة الشرقية والتي راح ضحيتها حوالي 30 طفلا، كما أنه يقترب من عدد ضحايا إعصار ساندي والذي خلف وراءه 61 قتيلاً فقط، مما يدل على أن ضحايا الإهمال فاقت كل التوقعات، فقد فاقت ضحايا الكوارث البشرية وفاقت في الوقت ذاته ضحايا الهجوم العسكري الغاشم على مدرسة بكاملها.
حوادث القطارات... مسلسل لا ينتهي:
ولا تعد هذه الواقعة هي الأولي في مسلسل حوادث القطارات في مصر، فقد سبقها الكثير من الحوادث، كما أنها ليست الأولي في عهد الرئيس مرسي أيضا فقد حدثت العديد من الحوادث القطارات في الفترة الأخيرة بدءاً من قطار الفيوم وغيرها وأخيرا قطار أسيوط وإمبابة، مما يعود بالذاكرة إلى عهد النظام السابق، الذي شهد حوادث كثيرة سواء في السكة الحديد أو على الطرق أو في البحر، وكانت العبارة السلام حينها أشهر تلك الحوادث التي راح ضحيتها أكثر من 1000 ضحية، وكذا حادثة قطار العياط والذي جاء في المركز العاشر من حوادث القطارات على مستوي العالم بعدد ضحايا وصل 383 ضحية.
مسلسل حوادث القطارات:
في عهد مبارك:
1. في عام 1993 قتل 12 وأصيب 60 في تصادم قطارين على بعد 90 كيلومترًا شمالي القاهرة، حيث اصطدم قطار بمؤخرة آخر وسط ضباب كثيف أودى بحياة 75 مسافرًا، وفي ديسمبر 1995تم تحميل السائق المسئولية لزيادة سرعة القطار عن الحد المسموح به.
2. في فبراير 1997 اصطدام قطارين شمالي أسوان بسبب خطأ بشري وخلل في أجهزة الإشارات مما أدي إلى مقتل 11 شخصًا .
3. في أكتوبر 1998 قتل 50 وأصيب أكثر من 80 في خروج قطار عن القضبان بالقرب من الإسكندرية، فقد أخفق القطار في التوقف عند مصدات نهاية الخط الحديدي واخترق المحطة إلى سوق مزدحمة، وأشارت التقارير إلى احتمال عبث بعض المسافرين المنبطحين فوق سطح القطار بصمام فرامل الهواء؛ مما أدى إلى إتلافها.
4. في عام 1999 حدث تصادمان الأول أودى بحياة عشرة أشخاص وإصابة 50 جراء اصطدام قطارين شمالي مصر، والآخر أودى بحياة عشرة أشخاص أيضًا وإصابة 7 آخرين إثر اصطدام قطار بين القاهرة والإسكندرية بشاحنة وخروجه عن القضبان.
5. كارثة العياط (قطار الصعيد) في 20 فبراير 2002، حدث حريق في قطار رقم 832، المتوجه من القاهرة إلى أسوان، عقب مغادرته مدينة العياط عند قرية ميت القائد، مما أسفر عن مقتل 373 شخصًا معظمهم احترقوا بعد أن فشلوا في الخروج من العربات المشتعلة، و قام قائد القطار بفصل العربات السبع الأمامية عن العربات المحترقة، وأخطر الجهات المعنية بالحادث، ثم واصل رحلته خشية توقفه وحدوث كارثة جديدة
6. في 8 مارس عام 2002 جاء حادث قطار المناشي الذي خرج عن القضبان في محافظة الجيزة، وسقط في الرياح التوفيقي بنهر النيل؛ مما أسفر عن إصابة 31 راكبًا، وقال سائق القطار في تحقيقات النيابة إن جهاز التحكم الأوتوماتيكي في سرعة القطار كان يعاني من عطل بمجرد تحركه من محطة إيتاي البارود بالبحيرة، وقال إنه أبلغ المسئولين بمحطة صفط اللبن عن العطل، لكنه اضطر للاستمرار في السير، لعدم وجود أجهزة صيانة للقطارات بهذه ا لمحطات، ووجهت للسائق تهمتي الإصابة الخطأ والإتلاف الخطأ.
7. وكان عام 2006 مليئًا بالحوادث بداية من اصطدام قطارين بالقرب من مدينة الإسكندرية؛ مما أدى إلى إصابة نحو 20 شخصًا، وإتلاف 4 عربات، ونسب الاتهام إلى الشبورة!! وحادث قطار الشرقية الذي اصطدم قطار شحن بآخر بإحدى محطات قرية الشهت بمحافظة الشرقية؛ مما أدى إلى إصابة 45 شخصًا وقتل 66 شخصًا على الأقل، وأصيب 144 في اصطدام قطارين كانا يسيران على السكة نفسها، أحدهما قادم من المنصورة متجهًا إلى القاهرة، والآخر قادم م ن بنها على نفس الاتجاه، مما أدى إلى وقوع تصادم عنيف بين القطارين، وأيضًا حادث قطار شبين القناطر الذي قتل فيه خمسة أشخاص بينهم سائقا القطارين، وإصابة 28 في حادث اصطدام قطاري بضاعة وركاب، كانا يسيران على نفس السكة، في منطقة شبين القناطر بمحافظة القليوبية.
8. حادث قطار (العياط 2) في أكتوبر 2009 الذي تصادم فيه قطاران في منطقة العياط على طريق القاهرة -أسيوط، ومقتل 30 شخصًا وإصابة آخرين، حيث تعطل القطار الأول وجاء الثاني ليصطدم به من الخلف.
في عهد مرسي:
جاءت ثورة الخامس والعشرين من يناير رغبة في القضاء على استبداد وفساد وإهمال النظام السابق، ولكن على العكس تأتي السفن بما لا تشتهي الأنفس، فقد استمر مسلسل الإهمال يسير في طريقه دون محاسبة والدليل وقوع العديد من الحوادث في عهد مرسي – الذي يحسب على الثورة-، فقد استمر مسلسل الحوادث، ونذكر من هذه الحوادث:
- تصادم قطاري ركاب رقمي 153 و1110 بين قريتي "سيلا" و"الناصرية" بمحافظة الفيوم، الذي راح ضحيته 5 أشخاص.
- حادث قطار البدرشين في 17 يوليو 2012، عندما اصطدم القطار رقم 990 المتجه من القاهرة إلى سوهاج مع القطار 162 وأسفر الحادث حينها عن إصابة 20 مواطناً
- في 3 نوفمبر اصطدم قطار الركاب رقم 14 القادم من الإسكندرية بسيارة نقل أثناء عبورها قضبان السكة الحديد في قها، كما لقي 4 أشخاص مصرعهم على قضبان السكك الحديدية بجوار مزلقان ميت حلفا.
- في 20 أكتوبر لعام 2012، تسببت غفلة سائق قطار رقم 974 الذي كان يقود بسرعة فائقة في مصرع 7 أشخاص وإصابة العشرات، عندما قرر التوقف بسبب التحويل أمامه.
- 18 نوفمبر لعام 2012، خرج قطار صوامع القمح بمنطقة إمبابة من على القضبان واصطدم بسور السكة الحديد ودهس سيارة ملاكي تقف بأحد الشوارع الموازية لشريط السكة الحديد.
من المسئول عن الحادث... لا نريد راوية عامل المزلقان هو السبب
لا نريد أن نساير راوية أن عامل المزلقان هو المتسبب في الحادث، فهي راوية مستهلكة تريد اختزال قضية الإهمال في شخص موظف بسيط يعيش في ظروف غير آدمية بالمرة، فهو يقف بالساعات الطويلة في النهار الحارق، فلنفترض أن هذا الشخص قد أصيب بسكتة قلبية في أي وقت ما العمل إذن!.
وهنا كيف لا تعمل المزلقانات جمعيا بالكهرباء، نحن لدينا 1300 مزلقان لا يعمل بالكهرباء سوى 300 فقط، كيف ذلك، كيف ننادي بالحق في الحياة ونحن نغتال الحق في الحياة بأيدينا كل يوم من خلال التواني في علاج الإهمال الذي ينخر كالسوس في جسد الدولة المصرية.
وما يفجر أزمة الإهمال أكثر، اعتراف عامل المزلقان سيد عبده رضوان خفير المزلقان المتورط في الحادث، و2 من زملائه هم: رفعت عدلي مهني، وعبد الرحمن أحمد محمد بأنهم أرسلوا مذكرات في 11 سبتمبر الماضي، إلى وزير النقل، ورئيس الهيئة القومية للسكك الحديدية، ومدير المنطقة الوسطي بأسيوط، تحذر من وقوع الحادث المروع الذي شهده مزلقان القرية، صباح السبت، وطالبوا بسرعة ربط المزلقانات الهندسية بالبلوك، أو توفير وسيلة تسجيل لتحديد المكالمات.
وقالت مذكرات الخفراء "السادة المسؤولين نحيط علم سيادتكم بأن مزلقان المندرة، التابع لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، الذي نقوم بحراسته غير مرتبط بالسيمافورات، ووسيلة الأمان الموجودة هي التليفون فقط، وكثيراً ما نفاجأ بقدوم القطارات دون إخطارنا من ملاحظ البلوك، ولا توجد وسيلة لتحديد ذلك، سوى ما يثبته ملاحظ البلوك نفسه، على كشف قيد القطارات، وهذا يعرض مستقبلنا وأرواحنا للخطر، ونحذر من وقوع الكارثة باصطدام قطار بإحدى السيارات المارة في المزلقان، لأن الخسائر ستكون فادح ة ما بين أرواح وجرارات وقضبان وفلانكات، لذلك الرجاء التنبيه باللازم نحو ربط جميع المزلقانات بالبلوكات، أو توفير وسيلة تسجيل لتحديد المكالمات، وهل تم إخطارنا بإغلاق المزلقان بقدوم القطارات من عدمه، أو جرس لتنبيه السيارات بقدوم القطارات، مع العلم أن الهيئة تقوم بتطوير المرحلة الأولى للمزلقانات ولم يتم تطوير مزلقان واحد من الهندسة بقسم أسيوط، مع العلم أنها الأولى لأنها غير مرتبطة بالبلوك"

التعويضات... هل لهذا الحد ثمن دم المواطن المصري رخيص
أثارت إعلان وزارة الشئون الاجتماعية صرف تعويضات لأسرة كل متوفى 5 الآلاف جنيه سخط العديد من المواطنين والحديث هل ثمن الدم المصري بات رخيصا لهذا الحد، هل بات ثمن الطفل المصري 4 الآلاف جنيه فقط، وهنا يجب على أن التعويض لا يعوض بأي حال من الأحوال فداحة المصاب.
ولكن في الوقت ذاته يجب صرف تعويضات لأسر الضحايا بشكل يتناسب مع فداحة الحدث ويليق بكرامة المواطن المصري البسيط.

شهادات حية:
1. خالد الشلح-أحد شهود العيان على حادث قطار أسيوط
حدث نزاع من قبل بين عائلتين بأسيوط بسبب مواعيد غلق المزلقان، وأثناء وقع الحادث لم يتواجد أحد من المسئولين، وقمنا بنقل الأطفال على عربات المواشي؛ نظرا لتأخر سيارات الإسعاف، مشيراً إلى أنه حتى الآن توجد 7 جثث من الأطفال مفقودين.
2. أحد شهود العيان على حادث قطار أسيوط
لم يوجد عامل المزلقان ولا العمال الخفر، والمزلقان كان مفتوحا، وحدثت الكارثة عند مرور الأوتوبيس مع القطار في نفس الوقت وحدث التصادم في حوالي الساعة السابعة صباحا- والإسعاف عندما جاءت لم يكن معها أي وسائل للإنقاذ ولا لديهم إسعافات أولية للمصابين، فاضطروا للاتصال بإسعاف أسيوط وعندما جاءت كان فيه أحياء ماتوا- ومساعد وزير الأمن عندما جاء كان بعد ساعتين، وسواقي القطار قاموا بالهرب بعد تصادمهم بالأوتوبيس، والأهالي هم الذين أنقذوا الضحايا، وأن الضحايا لأربع قرى وليس لقرية واحدة
3. والدة التلميذ "العربي العربي إبراهيم" بالصف الثاني "حضانة"
والده توفي بعد بداية الحمل بأربعة أشهر، ورفضت الزواج من أجل انتظار هذا الطفل لكي يحل مكان والده وأعيش تحت ظله وعزمت أن أجعله رجلا عالما بدينه، فقيها في علوم الدين، فقدمت له في معهد النور الأزهري الذي يتمتع بالسمعة الطيبة والحفاظ على الأطفال، ولكن سرعان ما جاء القدر وفوجئت بخبر وفاته ولا أستطيع أن أنسى آخر كلمة قالها قبل رحيله من الدنيا وهي كلمة "ماما
4. سعاد عبد التواب عبد السلام 32 سنة مشرفة الأتوبيس
الأتوبيس يحمل يوميا حوالي 55 إلى 60 طالب ويقلهم من قرية الحواتكة إلى المعد الديني النموذجي ببني عدي وهم يوميا يسيرون من نفس الطريق وفي حالات إغلاق المزلقان ينتظر الأتوبيس حتى يتم فتحة إلا أن هذه المرة وجدنا الطريق مفتوح وأثناء مرور الأتوبيس لم ندر بأنفسنا إلا ونحن هنا وبعد أن فاقت من الغيبوبة عرفت أن الحادث راح ضحيته معظم الطلاب وان سائق الأتوبيس لقي حتفه
5. محمد صلاح الدين عباس -خال 2 من الطلاب الذين توفاهم الله
الأطفال توفوا نتيجة نزيف داخلي وهو الطفل معاذ سعد 8 سنوات والطفل عمر عبد الرحيم 13 سنة ، مضيفاً انه لا يزال داخل غرفة العمليات ابن شقيقته الطفل فارس بهاء مصطفي 6 سنوات وهو يعاني من كسور وجروح متفرقة بالجسم وان إدارة المستشفي طلبت منه شرائح ومسامير ليشتريها من خارج المستشفي وانه ظل يبحث عن مندوب لتلك الشرائح أكثر من ساعتين.

الخاتمة والتوصيات:
كشف حادث قطار أسيوط عن إهمال وقصور شديدين بمنظومة الأمان والمراقبة لقطارات الهيئة بكاملها، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى تطوير منظومة المراقبة والأمان الموجودة بالهيئة ووزارة النقل وغير المفعلة أصلاً بالإضافة إلى ضرورة ربط جميع مزلقانات مصر الكترونياً للحد من وقوع هذه الحوادث، وفى ضوء ذلك تتقدم المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بجملة من التوصيات لتفادى الحوادث وإصلاح منظومة السكك الحديدية:
- سرعة التحقيق في الحادث وتقديم المتهمين للعدالة وعقاب من أهمل حني لا يتكرر هذا الحادث في المستقبل، ونغتال حق المواطن المصري في الحياة أبسط حقوق الإنسان.
- تطوير منظومة السكك الحديدية بمصر بما يكفل وسيلة مواصلات آمنة للمواطن، وطريقة آمنة لعبور المواطنين ووسائل النقل الأخرى لخطوط السكك الحديدية.وأن تتحمل الرئاسة مسئولياتها في متابعة تنفيذ تلك الخطة من قبل الحكومة وأن تسعى لتخصيص الموارد المطلوبة لتنفيذها على المديين القصير والمتوسط باعتبارها أولوية لا تحتمل تأجيلا أ و إبطاء.
- ضرورة وجود منظومة لمراقبة المزلقانات عن طريق رفع كفاءة المراقبين بعمل دورات تأهيلية على أيدي متخصصين للتمكن من مراقبة 1500 مزقان علي مستوي مصر والاهتمام أيضا بوجود مراقبة الكترونية عن طريق الربط الالكتروني لمعالجة هذه الاختلالات.
- ضرورة ميكنة أنظمة فصل المزلقان وابعاد العنصر البشري والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة حتى لا نترك الأمور للإهمال أو الخطأ البشري ويكون نظام غلق وفتح المزلقانات الكترونياً، مع تدريب كوادر السكة الحديد والارتقاء بمستواهم الفني.
- تفعيل قوانين السلامة أن القانون العام الذي يسري به العمل بالدولة رقم 12 لسنة 2003 به باب كامل عن أعمال السلامة المهنية وتشريعاتها وينص على ضرورة إتباع جميع الهيئات والمؤسسات للتعليمات الواردة به والالتزام بها للتقليل من نسب التعرض للمخاطر وتجنيب الدولة الكثير مما يحدث في مثل هذه الظروف كما ينص علي الالتزام بتدريب العاملين بالهيئات والمؤسسات علي أعمال السلامة وإعداد خطط الوقاية منها وخطط لمواجهة الأزمات والكوارث وتحليل الحوادث وكتابة التوصيات لضمان عدم تكرارها.
- تدريب العاملين على جميع أنواع أعمال الصيانة وتوعيتهم بالمخاطر وكيفية الوقاية منها.
- علي المختصين والمسئولين عن هذا المرفق الضخم والحيوي الاجتماع بالعمال والسائقين ومسئولي الصيانة لبحث أسباب تدهور هذا المرفق وتفهم مواضع الخلل فيه وكيفية حلولها سواء باستقدام خبراء من الخارج لتطوير المرفق أو وضع دراسات للقضاء على أسباب هذه الحوادث وكيفية تطويره وصيانته مع إعطاء دورات تدريبية وتأهيلية للعاملين فيها في الدول صاحبة الريادة في هذا المجال لتطوير أدئهم.
- إعادة النظر في مسئولية المحافظين نحو العمل على الإشراف على وسائل نقل الأطفال داخل محافظاتهم وتحديد طرق آمنة لنقل أطفالنا بعيدة عن مصادر الموت على الطرقات.
- سن قانون الإسكات السياسي وهو قانون خاص بمحاكمة أي مسئول بالدولة يقصر أو يتقاعس عن أداء مهامه، في ظل توالى الحوادث في فترة قصيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.