فضت قوات أمن جزائرية، اليوم، وقفة لنشطاء أمام السفارة السعودية بالعاصمة، للتنديد بما اعتبروه دعما من جانب الرياض ل"الانقلاب" على الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من الشهر الجاري، على حد قولهم. وتوافد ظهر اليوم أمام مقر السفارة السعودية بالجزائر العاصمة عشرات النشطاء، يتقدمهم الناطق باسم حزب "الصحوة الحرة" السلفي حمداش زراوي؛ للاحتجاج على "دعم السلطات السعودية للانقلاب على الشرعية بمصر"، بحسب تقديره. ورفع المحتجون شعارات ولافتات منها "يا للعار يا للعار علماء بلا قرار"، "لا لشراء الذمة بالمال والإعلام"، و"نطالب بطرد سفير العائلة السعودية من الجزائر"، و"لسنا إخوان .. نحن مع مصر". وقال أحد منظمي الوقفة عبد المنعم شيتور "حاولنا تسليم بيان تنديد بالموقف السعودي من الأزمة في مصر إلى السفير السعودي بالجزائر، لكنه رفض تسلمه". وأضاف "بعد نحو 45 دقيقة من انطلاق الوقفة تدخلت مصالح (أجهزة الأمن) الأمن وفضت الاحتجاج بالقوة كما تم توقيف 5 نشطاء، كنت بينهم، حيث تم الاستماع إلينا في مخفر الشرطة قبل أن يطلق سراحنا". وقدمت السعودية لمصر 2 مليار دولار، من أصل 5 مليارات تعهدت بها، بعد أن أطاح الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي يوم 3 يوليو الجاري، وكانت من أوائل الدول التي أعربت عن تأييدها لما أقدم عليه الجيش، معتبرة أنه "أنقذ البلاد من نفق لا يعلم مداه إلا الله".