منعت أجهزة الأمن الجزائرية مؤسس أول حزب سلفي في البلاد من السفر،بعد أن رفضت منحه الترخيص لإصدار حزبه . وقال الشيخ عبد الفتاح حمداش - وكيل مؤسسي حزب "جبهة الصحوة الحرة" والقيادي السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ - بأن سلطات المطار منعته من مغادرة البلاد، عندما كان بصدد المغادرة إلى مصر للقاء قيادات في التيار السلفي والإسلامي، ومشايخ ودعاة، دون تقديم أي مبرر لهذا القرار. وأكد عبد الفتاح: "حصلت على تأشيرة الدخول إلى مصر بشكل طبيعي، واقتنيت تذكرة السفر، غير أن مسؤولين في شرطة الحدود سحبوا مني جواز السفر والتذكرة، وأبقوني رهن الانتظار لفترة من الزمن، قبل أن يعلموني بأن السلطات العليا قررت منعي من السفر". وكانت وزارة الداخلية الجزائرية قد رفضت منح الشيخ عبد الفتاح حمداش رخصة عقد مؤتمر تأسيسي لحزب سلفي "جبهة الصحوة" دون أن تعلن عن أسباب هذا الرفض. وكان حزب "جبهة الصحوة الحرة" قد تقدم في نهاية شهر يناير المنقضي بطلب إلى السلطات المعنية من أجل اعتماده حزبًا سياسيًّا، وهو أول حزب سلفي في الجزائر. وانبثق الحزب الجديد من حركة لمجموعة من نشطاء التيار السلفي بالجزائر تدعى "الصحوة الحرة لأبناء المساجد في الجزائر". وكانت هذه الحركة قد نشطت مؤخرًا دون إطار قانوني، ونظمت عدة مسيرات وتظاهرات لدعم عدة قضايا إسلامية في مقدمتها: القضية الفلسطينية والتنديد بالاعتداءات الصهيونية المتكررة على قطاع غزة، ودعم مسلمي ميانمار في ظل الانتهاكات التي يتعرضون لها. وكان حزب الجزائر قد شهدت مأساة قبل أكثر من عشرين عامًا، حينما فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بأغلبية البرلمان الجزائري، وقام قادة الجيش بالانقلاب عليها، ما تسبب في إراقة الكثير من الدماء.