سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإنقاذ»: الخطاب تأكيداً على أنه «لا تنازل أو تفاوض مع الإرهاب» «الدستور»: سننزل غداً لدعم الجيش ورفض العنف.. و«التجمع»: صرخة ثورية من قائد منتصر.. و«المصريين الأحرار»: الخطاب يعكس مطالب الشارع المصرى
رحّبت أحزاب وقوى جبهة الإنقاذ بخطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسى، أمس، ودعوته المصريين للنزول فى كل الميادين لإعطاء تفويض للجيش والشرطة بمواجهة الإرهاب، واعتبرته تأكيداً على أنه «لا تنازل أو تفاوض مع الإرهاب». وقال جورج إسحاق، القيادى بحزب الدستور وجبهة الإنقاذ: إن الحزب سيشارك فى مظاهرات الجمعة لتأكيد تضامنه مع جيشه العظيم، ورفض كل مظاهر العنف والإرهاب والتحريض الذى يمارسه البعض ممن يريدون دفع البلد إلى سيناريوهات خطيرة. وأضاف ل«الوطن»: «كلنا نقدر الفريق السيسى ونحييه على دوره العظيم لصالح مصر، وندعم قواتنا المسلحة ونقف معها جنباً إلى جنب»، مؤكداً أهمية استكمال المسار السياسى من جانب الرئيس والحكومة المؤقتة، والعمل على دفع الاقتصاد ومعالجة المشكلات السياسية وتحقيق التوافق بين القوى السياسية والمجتمعية التى تؤمن بالمواطنة والسلمية والعيش المشترك. ووصف سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، خطاب الفريق السيسى ودعوته بأنهما «كلام رائع ويؤكد صحة مواقف القوات المسلحة وأنها جيش الشعب وتتحرك بناءً على أمره»، مشيراً إلى أنه «فى مواجهة أى ميليشيات إرهابية لا يملك شعبنا إلا جيشه للتخلص من هذه الجماعات الإرهابية». وأضاف: «أعتقد أن هذا النداء من السيسى موجَّه إلى هؤلاء المترددين الذين يريدون المساومة والتفاوض مع الإخوان أو حلفائهم، ما يهدد بإجهاض الموجة الثورية فى 30 يونيو؛ لذا يمكن اعتبار كلمته صرخة ثورية من جانب قائد منتصر ويريد أن يقول لكل حلفاء (30 يونيو) إنه لا مساومة أو تفاوض مع الإرهاب». ويرى «عبدالعال» أن توقيت دعوة السيسى مهم؛ لأنه يأتى قبل ساعات من انعقاد لجنة المصالحة ليطمئن شركاء «30 يونيو» أنه لا مجال لأى تنازلات فى مواجهة الإرهاب، سواء كان سلوكا وممارسة أو فكرا. وأشار إلى أنه كانت هناك بالفعل دعوة للتظاهر غداً الجمعة، من كل القوى السياسية والشبابية وجبهة الإنقاذ وحملة تمرد وجميع الحركات الثورية، ويأتى كلام «السيسى» ليؤكد أن الحلف الشعبى المصرى الذى تبلور فى حضن الموجة الثورية فى 30 يونيو لا يزال قائما ومتماسكا. وقال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار عضو المكتب التنفيذى بجبهة الإنقاذ: إن الخطاب يعكس رؤية الشعب المصرى بشأن العمليات الإرهابية التى يشنها عدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى العديد من المحافظات المختلفة وعلى رأسها ما يجرى فى سيناء، مؤكداً أن بعض القوى السياسية والدولية تسعى لتوفير غطاء سياسى لتلك العمليات الإرهابية من خلال وصفها على أنها اشتباكات بين مؤيدى الشرعية ومعارضيهم. وأوضح أن دعوة التظاهر تمثل محاولة للاستناد للشرعية الثورية فى مواجهة العمليات الإرهابية، فضلا عن توصيل رسالة للمجتمع الدولى مفادها أن الشعب المصرى ملتف حول قرارات الحكومة المؤقتة فى مواجهة الإرهاب، مضيفاً: «أعتقد أن الغد سيشهد حشداً تاريخياً فى جميع المحافظات، ويجب على أنصار الرئيس المعزول عدم اللجوء لأى عمليات عنف والالتزام بالطابع السلمى للتظاهر والاعتصام». فى سياق متصل، أعلن حزب الجبهة الديمقراطية تأييده لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى للتظاهر فى جميع الميادين والمحافظات، مؤكداً أن المليونية تعتبر بمثابة تفويض للمؤسسة العسكرية للقضاء على العمليات الإرهابية التى انتشرت فى الآونة الأخيرة. وأكد محمد سليمان، عضو جبهة 30 يونيو أمين الإعلام بحزب الكرامة، دعم الجبهة والقوى الثورية لدعوة وزير الدفاع للنزول غداً للتظاهر والتأكيد أمام العالم أن ثورتنا الشعبية ضد العنف الذى تمارسه جماعة التحريض على قتل المصريين يوميا. وأوضح أن الجبهة كانت تعد لمؤتمر صحفى اليوم الخميس، للدعوة للتظاهر غداً، خصوصاً أن تيار الإسلام السياسى يسعى نحو العنف فى سيناء وغيرها من المحافظات، مشيراً إلى أن ما حدث أمس بالدقهلية يؤكد تمسكنا بعدم المصالحة مع من يدعون للإرهاب، مؤكداً أنه لا تصالح مع أى من المتورطين فى أعمال الإرهاب والعنف ضد المصريين.