هز خطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة أمس المشاعر الوطنية للمصريين, الذين أرقت مضاجعهم علي مدي الأسابيع الماضية, عمليات العنف والإرهاب التي يقف وراءها فئة باغية خرجت عن الاجماع الوطني والقومي وعن جوهر الإسلام وظنت انها يمكن أن ترهن دولة بحجم مصر.. وأعلنت قطاعات واسعة من الشعب المصري, وقواه الحية عن تأييدها الواسع للجيش والشرطة في معركتها ضد الإرهاب الذي يمارسه خوارج العصر في سيناء, وجماعة الإخوان في الوادي والدلتا, وقررت الأغلبية شبه المطلقة من القوي السياسية والاجتماعية, منح الجيش والشرطة تفويضا مفتوحا لقطع يد الإرهاب, مؤكدة وقوف الشعب والجيش والشرطة صفا واحدا في مواجهة كل من تسول له نفسه تهديد الأمن القومي للبلاد وأعلنت القوي السياسية والاجتماعية تأييدها الواسع لخطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي, والذي دعا فيه الشعب المصري للنزول الي الشارع غدا الجمعة لمنح الجيش والشرطة, تفويضا بمواجهة الإرهاب. ودعت القوي السياسية والشبابية والثورية والتي تضم حملة تمرد وجبهة30 يونيو وشباب جبهة الانقاذ وتنسيقية30 يونيو وجميع القوي والأحزاب المدنية, الشعب المصري الي الاحتشاد سلميا غدا الجمعة في جميع ميادين ومحافظات مصر, تحت شعار لا للارهاب. ودعا تكتل القوي الثورية الجاليات المصرية بالخارج, لافطار جماعي, أمام سفارات مصر بالخارج غدا في جمعة لا للإرهاب. كما دعا تكتل القوي الثورية جماهير الشعب, لافطار جماعي في ميدان التحرير وجميع ميادين الثورة, لاعلان رفض الشعب المصري, دعوات العنف التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وقرر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة جبالي المراغي, مشاركة جموع الشعب المصري, في مظاهرات غد الجمعة, لتفويض الجيش والشرطة لمواجهة العنف والإرهاب والبلطجة, ودعا رئيس الاتحاد جميع أعضاء المنظمات النقابية وعمال مصر, الي وقفة غدا أمام مقر الاتحاد بالقاهرة, بعد صلاة الجمعة, لدعم الجيش والشرطة في معركتهما ضد الإرهاب. وأعلنت حملة تمرد عن تأييدها الفريق أول عبدالفتاح السيسي في دعوته الشعب للنزول غدا لمنحه تفويضا بمواجهة الإرهاب. ودعت الحملة علي لسان المتحدث الرسمي باسمها محمد عبدالعزيز المصريين للنزول غدا والتأكيد علي ان الشعب يقف صفا واحدا مع القوات المسلحة لحماية الوطن والوقوف ضد الحرب التي تشنها الجماعات الإرهابية ضد الشعب المصري. وأعلن عبدالعزيز, أنه تم التنسيق مع أعضاء حملة تمرد بالمحافظات, لحشد المواطنين, للتوجه إلي ميادين التحرير غدا, متوقعا أن يكون غد الجمعة يوما مشهودا في تاريخ مصر, يثبت فيه الشعب المصري للعالم أنه يد واحدة مع جيشه, وأنه لن يسمح للإرهاب بأن ينتشر في مصر. وقال هيثم الشواف, المتحدث الإعلامي باسم جبهة30 يونيو, إن الجيش المصري لا يحتاج إلي تفويض من الشعب لمواجهة الإرهاب, داعيا الشعب إلي الاحتشاد غدا تحت شعار لا للإرهاب وللتأكيد للجماعات الإرهابية علي أن الشعب يستطيع توحيد صفوفه حول ثورته وحكومته وجيشه. وأشار الشواف إلي أن خريطة الطريق التي أعلنها الفريق السيسي تضمنت تعهد القوات المسلحة بالحفاظ علي الأمن القومي, مشددا علي أن ما يجري في الشارع الآن هو عمليات إرهابية تعرض الأمن القومي للخطر. ورحبت جبهة الانقاذ الوطني بدعوة الفريق السيسي لنزول الشعب للتظاهر غدا الجمعة لمنحه تفويضا لمواجهة الإرهاب. وأكد وحيد عبدالمجيد, القيادي بالجبهة, أن الشعب سيلبي هذه الدعوة وسينزل بالملايين للإعلان رسميا وشعبيا أن مصر لن تقبل من يروعها من الإرهابيين الذين يريدون جر البلاد للعنف والفوضي. وناشد الدكتور السيد البدوي, رئيس حزب الوفد, شعب مصر العظيم الذي استطاع أن يدهش العالم بثورته يومي25 يناير و30 يونيو بأن يستجيب لنداء الفريق أول عبدالفتاح السياسي بالخروج غدا الجمعة في كل ميادين مصر وتكرار اسطورة30 يونيو, لدعم القوات المسلحة والشرطة للتصدي للعمليات الإرهابية الإجرامية التي بدأت منذ عزل الرئيس السابق. وقال البدوي يجب أن نؤكد للعالم أجمع أن الإرهاب والقتل وترويع الآمنين لا يمكن أن يهزم مصر أو يكسر إرادة شعبها, وأن من يظن ذلك فهو إما أحمق واهم أو يجهل طبيعة هذا الشعب. ووصف عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي دعوة الفريق السيسي بالذكية, بالنظر إلي أن وسائل الإعلام الغربية تتربص بمصر وتنتقد أي إجراءات قانونية ضد المتظاهرين وتعتبرها انتهاكا لحقوق الإنسان. وشدد شكر علي أن خروج الشعب المصري للمطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة ضد الإرهاب, سيعطي السلطة الحق للتعامل بحسم مع العنف. وقال أحمد فوزي الأمين العام لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن خطاب الفريق السيسي يحمل لغة واضحة ودقيقة تؤكد معرفته التامة بوجود مخطط لجماعة الإخوان يجب مواجهته بحسم. وأشار فوزي إلي أن السيسي يمضي في تنفيذ خريطة الطريق ومعه مؤسسات الدولة والقوي السياسية دون خوف من إرهاب أو عنف, مشددا علي الجيش والشرطة, لا يحتاجات لغطاء شعبوي أو شرعي لكي يواجه الإرهاب بحسم.