بعد أن كان الإرهاب لا دين له، فنحن فى أقل من سنة اكتشفنا أن الدين الحقيقى للإرهاب هو الإخوان، ومن يقول لى حرام هذا التشبيه، فسأضطر أن أذكره بالمدعو الإخوانجى صبحى صالح عندما قال اللهم أمتنى على إخوانيتى وأيضاً المدعو بسلامته أبوبركة عندما قال إسقاط مرسى شرك بالله ولن أنسى تصريح العريان عندما قال إن أمامهم حسن البنا قال إن مَن يثور ضد الإخوان، فهو ظالم وإن الله أذن لهم بالدفاع عن أنفسهم. فشرارة الإرهاب الآن تنطلق من إشارة «رابعة» حيث الاعتصام السلمى المسلح للإخوان وأنصارهم الذين يرعون الإرهاب فى مصر بدءاً من منصة هذا الاعتصام التى لا تخلو من تهديد أو وعيد أو ترويع إلى المغيبين من أنصارهم ولا أدرى بالفعل هل كل هؤلاء مغيبون، أم أن الجوع كافر والفقر وشدة الحاجة أحد أسباب صبرهم كما وصفت الحال إحدى المعتصمات فى «رابعة» عندما قالت: «مش عايزين مرسى يرجع إحنا بناكل لحمة كل يوم».. لأن الإخوان بالفعل أسياد من يتاجرون بآلام الناس وفقرهم فضلاً عن تجارة الدين التجارة الأصلية لهم بخلاف الزيت والسكر واللحمة. لن أعيد وأزيد فى تاريخ الإخوان الدموى ولا حتى بمتاجرتهم بحرب فلسطين عام 48 ولا حتى بمحاولتهم لقتل عبدالناصر ولا مفاوضاتهم مع الإنجليز للخلاص من عبدالناصر وبقاء الاحتلال ولا حتى اغتيال النقراشى والخازندار ولا عن وضعهم لخطة عام 65 لتفجير القناطر الخيرية والكبارى ولا عن تفجيرات محلات شيكوريل ولا عن فرحتهم بنكسة 67 التى وصفها بديع بأنها حدثت بسبب انقضاض عبدالناصر على الإخوان إلخ. أى أن تاريخهم غير مشرف ولا سلمى، ومن الغباء أننا اعتقدنا أن فكر قيادات الإخوان الجدد المتمثلين فى البلتاجى والعريان والشاطر ومحمود عزت حدث فيه مراجعات وأن جماعة الإخوان اليوم تختلف عن جماعة الإخوان زمان لكن فى عز غبائنا تناسينا أن محمود عزت نائب المرشد هو من أعاد التنظيم الخاص المسئول عن الميليشيات والاغتيالات بعد أن ألغاه عمر التلمسانى فى عهد السادات وكانت النتيجة اغتيال السادات على أيدى من تربوا على أفكار سيد قطب التكفيرى بدليل أن المسئولين عن اغتياله مقيمون فى رابعة مع حلفائهم.. أى أن إخوان الأمس هم إخوان اليوم. حدث بالأمس حادث انفجار أمام مديرية أمن المنصورة راح ضحيته أرواح أبرياء وبسرعة البرق وجدنا العريان وبديعه شجبا وأدانا هذا الحادث الإجرامى رغم أن سيناء يومياً يقع فيها ضحايا وتفجيرات وأعمال إرهابية ولم نسمع لهم صوتاً رغم أن أنصارهم من الإرهابيين توعدوا منذ فترة بأنه إذا لم يعد مرسى للحكم، فالانفجارات ستبدأ فى المحافظات.. أليس بكافٍ ما فعلتموه من تهديد وقتل وترويع الآمنين؟ أليس بكافٍ عليكم كل هذه الدماء التى تسفك يومياً لا تفرق بين رجل وامرأة وكأن مشهد الدم يشبع رغباتكم، رغم أنكم على يقين أن عودة مرسى المعزول مستحيلة وأن الشعب لن يسمح بالعودة للوراء.. للأسف بأفعالكم أفقدتم أى مساحة للتعاطف معكم وبغبائكم أصبح عزلكم مطلباً شعبياً كل يوم تزداد كراهية الشعب لكم وأصبح لقب «إخوانى» وصمة عار على جبينكم.. لا مرسى راجع ولا تنظيم الإخوان باقٍ ستذهبون حتماً وقريباً إلى الجحيم.. وهنا أتذكر قول الله تعالى فى كتابه العزيز: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» وفى النهاية، أدعو الله أن يحقن دماء المصريين وأن يسلم مصر وشعبها من شر هؤلاء الإرهابيين الخونة وأن يجعل كيد الإخوان وأنصارهم فى نحرهم.