حادثة الفجر الإرهابية أمام بوابة الحرس الجمهوري لم تكن مفاجئة لكثيرين الذين تعاملوا مع جماعة الإخوان طوال تاريخهم في أكثر من 80 عاماً منذ تأسيس الجماعة.. فقاموس الجماعة بعيداً عن خفافيش الدينية والتحريض علي العنف مملوء بالأحداث التي تؤكد أن حادث بوابة الحرس الجمهوري ليس جديداً بل جزء من نهج الجماعة الذي علي صفحاته اغتيال النقراشي والخازندار والاصطدام مع عبدالناصر بعد حادث المنشية وأيضاً مع السادات نفسه بعد ذلك في عام 1981 واصطدامهم مع حسني مبارك الرئيس الأسبق عبر أحداث كثيرة واغتيالات لمصريين وأجانب والهجوم علي مفكرين وإعلاميين بينهم د.فرج فوده والكاتب مكرم محمد أحمد والأديب العالمي نجيب محفوظ وكثيرون لم يسلموا من أيادي الإخوان وتحريضهم وتكفيرهم. لذلك كان هجومهم الإرهابي علي الحرس الجمهوري يأتي في هذا السياق خاصة أمام فشل تحركهم علي أرض الواقع ماب ين ميدان رابعة العدوية وأمام بوابة الحرس وفي ميدان نهضة مصر وأزمة الإخوان أنهم طوال تاريخهم كانوا يصطدمون مع السلطة التي دائماً يضعون أنفسهم تحت خدمتها منذ عهد المالك فؤاد وفاروق وعبدالناصر والسادات ومبارك.. أما في 2012 و2013 فكان الاصطدام مختلفاً فهو مع الشعب ومنها كان الخروج المر والسقوط المثير في الشارع السياسي الذي فقد المصداقية معهم واندمت الثقة بهم. وخلال تجربة ال 368 يوماً التي أمضاها الإخوان لأو مرة في الرئاسة عبر محمد مرسي فاشلة ولم يحسن أعضاؤها التصرف وأكدوا من واقع الحال والصدام مع الشعب أن قيادات الإخوان لا يهمهم أن يموت أبناؤهم الجماعة وتسيطر.. وهذا هو "البغاء" السياسي الفج الذي لا يتعلم صاحبه من أخطائه.. وكان أمام أفول منصة الحكم في وجههم لابد من الاصطدام الأكبر وهو أيضاً "بغاء" سياسي آخر الاصطدام بالمؤسسة الوطني الأهم التي صبرت طويلاً علي أخطاء الإخوان.. وتحركت عير شحن قياداتها خاصة بديع والعريان والبلتاجي وحجازي وآخرون للتغرير بالشباب المعتصم أمام مسجد رابعة وبوابة الحرس برفع شعار "حي علي الجهاد" وأمام بوابة الحرس سقطت أقنعة هؤلاء عندما صرح صفوت حجازي أمام شباب وصموه بأنه يجاهد وسينال الشهادة أن محمد مرسي سيكون في القصر غداً أي اليوم الذي اقتحم فيه مجموعة منهم بوابة الحرس.. وجاء البلتاجي في جريمة تسجل ضمن جرائم الخيانة العظمي عندما قال إذا أردتم أن تهدأ سيناء أعيدوا مرسي للقصر!! ماذا يعني هذا الكلام الموتور أمام شباب مشحون بأمل الشهادة من أجل انتصار الدولة الإسلامية؟. وبالفعل حدث ما حدث أمام البوابة بشارع صلاح سالح ويموت شباب ضحية تصريحات غير مسئولة من أشخاص يفترض أنهم قيادة واعية بمصالح الوطن ستقوي بالخارج وتنشر الفتنة بين أبناء المجتمع ولا ينصتون لصوت الحكمة والعقل.. من مات أمام الاتحادية مصريون وإخوة نعزي أسرهم ونحزن علي فراقهم لكن أبداً لم نسامح من شحنهم بالقيام بمثل هذا العمل الجبان وضد من؟ ضد مؤسسة القوات المسلحة التي تحمي الوطن والشعب.. والمسئول هنا قيادات الإخوان ومن وضعوا معهم أيديهم من قوي كانت تصرف علي أنها غير إخوانية لكنها تنتظر قطعة خبز جافة يلقونها لهم.. إن من اعتلي منصة إشارة "رابعة" ونفخ في الكير يشعل نار الفتنة المسئول الأول عن أحداث "بوابة الحرس" ونحن مقبلون علي شهر رمضان المبارك لن يغفر الله لهم.. والشعب المصري الذي أبهر بسلميته العالم في إرادة شعبية ليؤكد أن الثورة الشعبية مستمرة.. وأن شعب مصر قادر علي صنع أهم ثورة في التاريخ الحديث ساندها الجيش المصري بحكمة قيادة حققت مطالب الشعب.. وستبقي مصر وسيظل شعبها وفياً لجيشه أما الجماعة التي تستقوي بالخارج من أجل السلطة فقد دفنت نفسها في قبر حفرته بيدها.