فى قلب ميدان التحرير وقفت تحيى الشعب المصرى وتهنئه بفوز الدكتور محمد مرسى، هى ككل الموجودين فى الميدان ثائرة لكنها ليست مصرية، هى يمنية أرادت توصيل رسالة للرئيس المصرى الجديد فوقفت وسط المعتصمين فى التحرير وحملت لافتة كتبت عليها: «كثائرة يمنية العزة إلى شهداء اليمن ومصر وليبيا وسوريا وتونس.. وألف مبروك لمصر ومحمد مرسى. لا تنس إخوانك العرب».. هى الرسالة التى تريد أفراح الموريسى توصيلها إلى الرئيس مرسى، وقررت أن يساعدها أبناؤها فى توصيل تلك الرسالة. ابنها يعقوب عمره (8 سنوات) كتب على اللافتة كلمات الشاعر الفلسطينى «إبراهيم طوقان»: «بلادُ العُربِ أوطانى منَ الشّامِ لبغدان، ومن نجدٍ إلى يَمَنٍ إلى مِصرَ فتطوانِ، فلا حدٌّ يباعدُنا ولا دينٌ يفرقنا» أما لافتة إسحاق (5 سنوات) ابنها الثانى فكتب عليها «هنيئا لكم يا شعب مصر برئيسكم محمد مرسى عن أطفال اليمن». ترى أفراح أن المصريين حققوا ما عجز اليمنيون عن تحقيقه فى اختيار رئيسهم بأنفسهم حتى لو كانت نسبة كبيرة من المصريين غير راضية عنه: «فى اليمن اخترنا عبدربه تهدئة للوضع فقط خاصة أن القبائل كلها هناك مسلحة». تعيش «أفراح» فى منطقة فيصل مع أخيها محمد منذ حوالى 6 أشهر حيث تعالج فى مصر بعد إصابتها فى مظاهرة شاركت بها فى صنعاء ضد على عبدالله صالح، مما جعلها تقرر ألا تنادى أولادها بأسمائهم، بل أطلقت عليهم «ثائر يمنى»: «نفسى أولادى يعرفوا قيمة النضال، وأتمنى يحققوا اللى إحنا ماقدرناش نحققه». وجودها فى الميدان مع أبنائها لم يكن غريبا بالنسبة لها فهى تعتبر أن أحد إنجازات الثورة اليمنية، هو الاعتراف بحق المرأة فى التعبير عن رأيها فى حدود الضوابط الشرعية: «الثورة هى التى دفعت أخى محمد الذى أعيش معه إلى السماح لى بالذهاب إلى ميدان التحرير والتعبير عن رأيى بحرية.. سبحان الله الثورة فى اليمن غيرت عقول الناس كلها».