المساعدات العربية تنعش المستوردين والبنوك تتوسع في تمويل نشاطهم

تراجع القيود على الاعتمادات المستندية بعد توافر الدولار وانخفاض أسعاره

أكد مستوردون، تراجع الصعوبات مؤخرا أمام فتح الاعتمادات المستندية لدى البنوك لتمويل نشاطهم، بعد توافر النقد الأجنبي.
وقال حمدي النجار، رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن المستوردين متفائلون بتراجع القيود على عمليات الاستيراد، مضيفا أن البنوك تبدي استعدادًا أكبر حاليا لفتح الاعتمادات المستندية خاصة مع مناسبات الأعياد القادمة، وهو ما يؤكده أيضا أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين في غرفة تجارة القاهرة.
وتلقت مصر منذ الخميس الماضي 3 مليارات دولار من الإمارات وملياري دولار من السعودية، وساعد ذلك في توفير النقد الأجنبي حتى أن سعر الدولار في السوق السوداء انخفض واستقر في البنوك.
وصرح ياسر عمارة، الخبير المصرفي، أن توافر العملة الأجنبية في البنوك يساهم في زيادة السيولة المتاحة لفتح قدر أكبر من الاعتمادات المستندية لعمليات الاستيراد، مشيرا إلى أن تلك المساعدات زادت قيمة الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي إلى نحو 20 مليار دولار.
وأضاف شريف علوي، نائب رئيس البنك الأهلي، أن المساعدات العربية لمصر تدعم توفير المعروض النقدي من العملة الأجنبية خلال الفترة المقبلة، وهو ما سينعكس بشكل نسبي على تمويل عمليات الاستيراد وفتح اعتمادات مستندية لها من البنوك، موضحا أن تخفيض التصنيف الائتماني للدولة وللبنوك من مؤسسات تصنيف دولية خلال العامين الماضيين أثر سلبا، وأن ما تم مؤخرا من تعديل بعض تلك المؤسسات للتصنيف وتحسن نظرتها للسوق المصري مؤشرات جيدة وتساهم نسبيا في تنشيط السوق، وهو ما ينعكس إيجابا على فتح الاعتمادات المستندية وتعزيزها لدى البنوك المراسلين حول العالم، مؤكدا أن الدولة تحتاج إلى برنامج اقتصادي متكامل حتى يتحسن الاقتصاد على نحو أفضل.