قام تشكيل عصابى مكون من أسرة واحدة ويقوده خفير بتحويل مسكنهم إلى مصنع لأدوية السرطان المغشوشة، وقامت تلك الأسرة بجمع علب الأدوية الأصلية للعقارات المضادة للسرطان غالية الثمن التى يبلغ ثمن العلبة الواحدة منها 10 آلاف جنيه وإعادة تعبئتها بمواد وأدوية منتهية الصلاحية تشمل مضادات حساسية وحيوية والادعاء بكونها أدوية سرطان، حتى ضبطتهم مباحث الجيزة استنادا إلى معلومات قدمتها مصادر سرية لأجهزة الأمن. وبتفتيش الشقة عثرت قوات المباحث بداخلها على 265 ألف علبة أقراص لعقار «فيروفين 500 مجم» المخصص للسرطان، و2000 علبة حقن لعقار «فورتام 1 جم» و350 «أمبول» لعقار «أفاستين» و500 أمبول «أترميزون» و2400 أمبول ماء معقم للحقن وجوال أغطية بلاستيكية ومعدنية خاصة بزجاجات الأدوية و6 أجولة بداخلها كميات من زجاجات الحقن الفارغة و32 علبة أكياس فوار و1500 سرنجة و1500 علبة لعقار «فلوموكس 500 مجم» و40 علبة لعقار «تاكسو ترى». وقام التشكيل المكون من خفير يدعى ر. فولى (67 سنة) و3 من أبنائه أحدهم يدعى عيد (32 سنة) والآخران هاربان مع شريك يدعى محمد.ر (35 سنة) بترويج أدوية السرطان المغشوشة عبر تعبئتها بمساحيق وتركيبات من أدوية ومضادات حيوية من أدوية مختلفة مثل «اليوناسين» و«التوبلكسيل» و«أدولور» وأنواع أخرى من الأقراص المسكنة والمنشطات الجنسية وجميعها منتهية الصلاحية، وروجوا أدويتهم على أنها عقارات للعلاج وقاموا بتوزيع أدويتهم بالصيدليات مثل عقارات «زوميتا 4 مجم» البالغ سعره 1350 جنيها، و«هيرسبتين 440 مجم»، وعقار «أفاستين 400 مجم» البالغ سعره 10 آلاف جنيه، و«بيج إنترون» البالغ سعره 1425 جنيها، وعقار «الفورتام 1 جم»، وعقار «تاكسو ترى» البالغ سعره 2850 جنيها. كما استخدم التشكيل العصابى سرنجات وأمبولات فارغة غير صالحة للاستخدام يُعاد تنظيفها وتُعبأ مرة أخرى، وتغلق بأغطية، مستخدمين فى ذلك «مكبس» لإحكام الغلق، بالإضافة لملصقات تعود للشركات المنتجة توحى لمستخدميها بجودة العقار. «الوطن» التقت أعضاء التشكيل العصابى بعد نجاح مباحث الجيزة فى ضبطهم استنادا إلى معلومات قدمتها مصادر سرية لأجهزة البحث الجنائى، تحقق منها فريق بحث وتحر قاده المقدم رجب غراب، رئيس مباحث بولاق الدكرور، ومعاونوه: النقيب حسام العباسى والنقيب كريم فوزى والنقيب محمد مجدى، واستطاعوا التوصل إلى الجناة، وحاول أول المتهمين إنكار علمه بالواقعة فى البداية، لكنه سرعان ما اعترف وقال إنه عمل سائقا لدى «محمد. ر» (35 سنة)، الذى كان يحمل «كارنيه» تابعا لإحدى شركات المستلزمات الطبية ولم يشك للحظة أن الأدوية التى كانوا يوزعونها غير صالحة للاستخدام. واعترف المتهم الأول «محمد. ر» أنه استغل علمه بطرق تركيب بعض الأدوية الخاصة بمرض السرطان وقام بتركيب أدوية فاسدة مشابهة لها فى صفاتها، واستغل وجوده فى شقة ملك المتهمين الثانى والثالث، فتمكن من إقناعهما بمشاركته عن طريق توزيع تلك الأدوية الفاسدة فى محافظة الجيزة مقابل مبلغ مادى كبير. واعترف المتهم الثانى بأنه قام بتأجير الشقة للمتهم الأول وشاركه فى شراء الزجاجات الفارغة وتكاليف المطابع، واعترف المتهم الثالث بأن المتهم الأول كان يقوم بتركيب الأدوية لمعرفته بها، وأوهمه بالعائد المادى الكبير من وراء هذا النشاط وقام بتوزيع الأدوية فى محافظة الجيزة، وقد وجهت لهم النيابة تهم التزوير والغش والشروع فى قتل المواطنين عن طريق ترويج أدوية غير صالحة على أنها أدوية لعلاج السرطان.