تبادل الرئيسان الروسي والأمريكي، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، ولأول مرة، التحية على هامش أعمال قمة "مجموعة العشرين" في هامبورج، وجلسا حول طاولة واحدة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين، أمس الجمعة، إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب تصافحا في أول لقاء مباشر بينهما خلال قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورج الألمانية، قائلاً "تصافحا وقالا إنهما سيعقدان اجتماعا منفصلا قريبا". وقال المتحدث باسم الكرملين، ردا على سؤال ما إذا كان بوتين وترامب قد التقيا في القمة "نعم، إنهما تصافحا، وقال كل منهما للآخر بأنهما سيعقدان اجتماعا منفصلا، وأنهما سيلتقيان قريبا"، وأضاف، أن بوتين أطلع بشكل كامل على وصف ترامب، لسلوك موسكو بأنه مزعزع للاستقرار، وأنه سيضع ذلك وتصريحات مسؤولين أمريكيين آخرين في الحسبان. كلينتون وكانت أول قمة بين فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في شهر يونيو عام 2000، حيث احتلت قضايا التسلح وبرنامج الدفاع الصاروخي الذي كانت تعتزم الولاياتالمتحدة حينها بناءه مكانا هاما في أجندة محادثات الرئيسين، حيث كانت واشنطن قد أعلنت أنها ستنشئ النظام الجديد المضاد للصورايخ في ألاسكا تحسبا لأي تهديد محتمل من صواريخ كوريا الشمالية، لكن الرئيس الروسي حذر من أن بلاده ربما تتخلى عن جميع الاتفاقات الخاصة بالحد من الأسلحة التي تربطها بالولاياتالمتحدة إذا مضت واشنطن قدما في إنشاء هذا النظام. وبحث الرئيس الأمريكي مع بوتين ملف الحرب الروسية في الشيشان التي بلغ أمدها عشرة أشهر، وقد أعرب كلينتون عن قلقه إزاء موقف روسيا من عملياتها العسكرية ضد المقاتلين الانفصاليين في الشيشان، لكنها امتدح المسيرة المتميزة التي قطعتها روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق. بوش بعد نجاح جورج دبليو بوش في الانتخابات الأمريكية كان متشككا في بوتين حيث وصفه ب"المتألق البارد" ولكنه ارتبط به في أول لقاء جمعهما في سلوفينيا في يونيو 2001، وبعد ذلك مباشرة قال تعليقه المشهور الآن وهو البحث في حقيقة الروح الروسية. وتمكن بوتين من التواصل مع بوش عبر إخباره قصة عن الصليب الذي منحته إياه أمه وكيف أن ذلك الصليب كان الشيء الوحيد الذي لم تلمسه نيران حريق ببيته في بلدته تلك. أراد بوتين أن يتباهى بكونه أول رئيس أجنبي دعا بوش عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وبأنه سمح للقوات الأمريكية بالدخول إلى آسيا الوسطى كقاعدة للعمليات التي تشنها ضد أفغانستان. ولكن الرئيس بوتن شعر بأن الرئيس بوش لم يكن يبادله ذلك وتعرقلت هذه الصداقة بفضل الحرب على العراق وتسريع الكرملين للإجراءات الصارمة التي اتخذها ضد المعارضة بالداخل، وبحلول الفترة الرئاسية الثانية للرئيس بوش، تعارك الرئيسان حول الديمقراطية في روسيا والذي وصل قمته في لقاء نكِد جمعهما في سلوفاكيا في عام 2005. أوباما وقبل زيارته الأولى لموسكو نبذ باراك أوباما، بوتن واصفاً إياه بأن لديه "قدم واحدة في الطرق القديمة لإدارة الأعمال التجارية" وامتدح الرئيس، ميدفيدف كقائد من الجيل الجديد، وذلك بعد بضعة أيام من اللقاء الافتتاحي للرئيس أوباما مع الرئيس بوتن الذي شهد خطابا كلاسيكيا مسهبا من قبل الروسي حول كل الطرق التي أساءت فيها الولاياتالمتحدةلموسكو.