حان وقت اصطياد الأفاعى... السحالى التى خرجت من مكمنها تصدر فحيحها الكريه فى وجه الوطن... حان وقت الخرس لكل من يتنحنح مدافعاً عنهم أو داعياً لمصالحة... فلا صلح بيننا ولكنه القصاص العادل... سيتجشأ البعض مستنكراً «ولكننا تصالحنا مع أعدائنا اليهود فكيف لا نمد لهم يد المصالحة؟».. ابصق فى وجه من يقول ذلك قبل أن تذكّره وهو يعلم.. أن الصهيونى لم يدّعِ الوطنية.. أن الصهيونى لم يندس قاتلاً وهو يحمل الهوية المصرية.. أن الصهيونى لم يقتل جنودك الصائمين ويلقى بأطفالك أحياء من فوق الأسطح وهو يردد «الله أكبر».. الصهيونى لم يقتل المصريين الآمنين فى شوارع المنيل والكيت كات وكوبرى الجامعة بالرصاص الحى وهو يردد... «حى على الجهاد» فاقت جرائمهم خسة الشياطين.. فقل لى مصالحة لمن ومع من؟... انتبهوا جيداً لما هو أمامكم من مشاهد.. دعكم من مشهد رابعة الهزلى الذى يحتجز فيه المعتصمون قهراً بعد أن احتجز قادتكم بطاقاتهم الشخصية وهددوا بالقتل إن حاولوا الانصراف. دعكم من قادة الخيانة المستنجدين بمجرميهم فى الخارج فهم وإن كانوا يجأرون أمام الكاميرات لكن سراويلهم مبتلة يرتعدون كلما مرت من فوقهم طائرة ورقية.. دعكم من خزعبلات المعاتيه التى روجت أن الملاك جبريل صلّى فى رابعة.. فحق عليهم العذاب وسلط الله عليهم الجرب عقاباً. دعكم من كل هذا. وانظروا معى إلى المشهد الأعمق.. وعفواً سأضعه فى نقاط: (المشهد الأول). ينفرد وينثنى تدللاً حزب النور وأصحاب الذقون الشعثة وهم يعترضون على بناء الدولة.. كفتاة تتشرط على عشاقها أو من يطلب يدها.. «البرادعى لاء... زياد أحبوش... احنا متحفظين.... لا، ، ، إحنا منسحبين ومقموصين....» ولم تخرج ذقن واحدة من ذقونهم الشعثة لتنطق حرفاً واحداً على مشاهد القتل والذبح فى المنيل والكيت كات والإسكندرية.. لم تهتز شعرة واحدة فى لحاهم لسقوط شهدائنا الضباط والجنود فى الأيام الأخيرة... انفضح اجتماعهم بالسفيرة الأمريكية وخطة هدم الدولة ولم تنطق شفاههم بكلمة واحدة تنفى التهم... فأهلاً بمن يدّعون أنهم أهل الدين. (المشهد الثانى).... يخرج علينا السيد المحترم ربيب 6 أبريل المدعو أحمد ماهر وهو يقول إنه توجه لمقابلة رئيس الجمهورية برفقته بعض ممن هم على شاكلته وسجل اعتراضه على الإعلان الدستورى وأنه اقترح على الرئيس أن يقوم هو بنفسه وبرفقه من هم على شاكلته بجولة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا لإقناع العالم بأن 30 يونيو ثورة وليست انقلاباً.... (يحق لك سيدى القارئ التعليق.. بعد الإفطار حرصاً على سلامة الصيام).. فاقد الذاكرة الذى سارع إلى منصة رابعة قبل سقوط المدعوق مدافعاً عن سقوطه.. يأتى الآن ليقول لنا إنه سيقنع العالم أنها ثورة... ولا عجب فغالباً يعقب خروج الأفاعى انطلاق الحشرات ذوات الرائحة النتنة. (المشهد الثالث).... يتسلل القتلة والخونة من أرض فلسطين إلى سيناء لقتل الضباط والجنود والمصريين المدنيين الأبرياء.. ولا يخرج علينا لسان واحد من تلك الأرض ليستنكر أو يتبرأ من هؤلاء.. لا تسمع لهم صوتاً سوى العويل على غلق الأنفاق أو تعليق فتح المعبر.. - تلك هى المشاهد التى يجب ألا تمر أمام أعيننا مر الكرام لندقق النظر فى حركة الحشرات المنطلقة بيننا.. وأتباعهم الأغبياء الذين تشتم رائحتهم على الفيس بوك وتويتر... المشككين.... المدافعين.. الداعين إلى أن تمد مصر يدها الطاهرة لليد النجسة الملوثة بدماء أبنائها وما زالت تمتد لقتل المزيد... أما المشهد القادم فهو العدل... العدل قادم ليقتص من كل هؤلاء... وعلى من يراهن على صبر الجيش أنصحه ألا يراهن على صبر الشعب... والطلقات التى سكنت صدور المصريين.. والتى انطلقت على قائد الجيش الثانى هى المسمار الأخير فى نعش الخيانة.... فالصقور التى هزت عرش أوباما وأردوغان.. والملايين التى أسقطتكم.. قادرة على أن تمزقكم بأسنانها فاحذروا... العاشر من رمضان.. ذكرى النصر.