سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإرهاب فى سيناء: عودة تفجير خط الغاز.. و200 مسلح يهاجمون الأكمنة شهود عيان: مسلحون على دراجات نارية وسيارات دفع رباعى و«مترجلون» شاركوا فى ضرب الأكمنة بالأسلحة الثقلية وهربوا
واصلت الجماعات الجهادية هجماتها المسلحة على مراكز وكمائن الشرطة والجيش فى سيناء، وشهدت عمليات أمس الأول تطورا نوعيا بعد أن غير الجهاديون تكتيكات هجماتهم ومهاجمتهم كمائن شرق العريش بأعداد كبيرة بعد شن هجمة تمويه فى المساعيد، إضافة إلى تفجيرهم خط تصدير الغاز إلى الأردن. وقالت مصادر أمنية، إن الهجمات بدأت فى الثانية عشرة والنصف من صباح أمس،، بإطلاق مجموعة مسلحة النار على كمين أمنى بالمساعيد للفت أنظار الأمن إلى المساعيد قبل استهداف أكمنة الشيخ زويد بعدها بنصف ساعة، مستغلين انشغال طائرة الأباتشى بمطاردة منفذى هجوم المساعيد، تاركة شرق العريش. وأضاف أن العشرات من التكفيريين يقودون سيارات دفع رباعى ودراجات نارية، ومجموعة أخرى مترجلة، هاجموا الكمائن بشرق العريش ورفح بصورة مفاجئة. وقال شاهد عيان من حى الماسورة بمدينة رفح إن مسلحين يسيرون على الأقدام استهدفوا مئذنة مسجد الماسورة بقذيفة «آر بى جى» وسط ترديد التكبيرات، دون أن يسفر الهجوم عن سقوط المئذنة. وأوضح مصدر أمنى أن المهاجمين قدر عددهم بنحو 200 شخص راجلين وراكبين، مضيفاً أن الاشتباكات استمرت حتى أذان الفجر، وطالت جميع الأكمنة ابتداء من كمين الخروبة وبوابة الشيخ وكمين الكوثر وأبوطويلة والزهور والمستشفى، وكمائن حى الصفا والماسورة برفح. وفى هجوم آخر، فجر مسلحون خط تصدير الغاز المتجه للأردن جنوبالعريش، وارتفعت ألسنة اللهب لأكثر من 40 مترا، وشوهدت من مناطق الشيخ زويد ورفح بمسافة تبعد أكثر من 50 كيلومتراً. وكشفت التحقيقات الأولية أن الطريقة التى تم بها استهداف خط الغاز العربى هى نفس الطريقة القديمة التى كان يفجر بها الغاز منذ عام تقريبا، فيما أكد شهود عيان أن مجموعة تكفيرية جهادية من أهالى جنوب الشيخ زويد وحى الماسورة برفح وراء عملية. يأتى ذلك فيما حلقت طائرات الأباتشى بكثافة على المناطق الساحلية والجنوبية ومناطق الشريط الحدودى، وأغلقت قوات الأمن مناطق الأنفاق، كما استمر غلق معبر رفح البرى لليوم الثالث. وفى سياق آخر، شنت قوات الجيش حملة مداهمات فى منطقة جنوب الشيخ زويد ورفح، واعتقلت سبعة من الجهاديين. وداهمت قوات الأمن بشمال سيناء أمس الأول شقة سكنية بحى الريسة عثر بداخلها على كمية كبيرة من الذخائر والأسلحة والمتفجرات، وقال مصدر أمنى إن جهات سيادية حصلت على معلومات بقيام جماعات تكفيرية بتأجير شقة سكنية بحى الريسة شرق العريش لتخزين الذخائر والأسلحة بداخلها، مشيراً إلى أنه تم ضبط شخصين بداخلها يعتقد أنهما من الجماعات التكفيرية ومتهمان فى الهجوم على قسم ثانى العريش. وأضاف المصدر أن عملية اقتحام الشقة استغرقت نصف ساعة ودون أية مقاومة من جانب المتهمين. وكشفت مصادر عن خطف مسلحين مجهولين قبطيين أحدهما تاجر خردة، مشيرة إلى أن الخاطفين اتصلوا بالكنيسة وأهالى المختطفين وعرضا الإفراج عنهما مقابل مبالغ مالية. وفى تعليق على تطورات الأحداث، قال الشيخ محمد المنيعى، منسق اتحاد قبائل سيناء، إن ضرب خط الغاز الأردنى دليل على حالة الإفلاس التى وصلت لها الجماعات التكفيرية والجهادية فى سيناء، ويكشف مدى تخوفهم من خطة الحصار الأمنى التى ستنفذ خلال ساعات. وأوضح أن جبل الحلال وسط سيناء ووجود عناصر تكفيرية مسلحة بداخله ما هو إلا أكذوبة كبيرة صنعتها الأجهزة الأمنية عام 2004، مؤكداً أن جبل الحلال لا يوجد به غير عائلة سالم أشنوب التى لا تسمح لأحد بدخول هذا الجبل. وكشف «المنيعى» عن أن العناصر التكفيرية والجهادية تتمركز داخل المدن فى العريش والشيخ زويد وغيرها ومعظمهم ينتمون لقبائل موجودة فى سيناء، ولكنهم خرجوا عن تقاليد وأعراف البدو، واعتنقوا الفكر التكفيرى، لاختلاطهم بعناصر تكفيرية داخل السجون، وأن قيامهم بالهجمات المسلحة بين الحين والآخر على بعض النقاط الأمنية والعسكرية بعد سقوط محمد مرسى نابع من فكرتهم بأن مرسى كان الأقرب لتطبيق الشريعة الإسلامية.