سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيناء: هجوم على نقطة أمنية للجيش.. وجهاديون يراقبون تحركات القوات طوارئ بالداخلية ونشر القناصة.. وتحذيرات من هجمات إرهابية.. ونيابة العريش تعاين مكان استشهاد «مفتش الداخلية»
تصاعدت وتيرة العنف فى شبة جزيرة سيناء، وهاجم مسلحون مجهولون، ليلة أمس نقطة أمنية للجيش فى ميدان الجورة جنوب الشيخ زويد، فيما أعلنت الشرطة حالة التأهب القصوى، ونشرت وزارة الداخلية القناصة والمدرعات فى محيط الأقسام والمناطق الحيوية بعد تحذيرات من هجمات إرهابية ضد الشرطة، ورصد شهود عيان قيام جهاديين يركبون دراجات نارية برصد تحركات الجيش والشرطة. وقال شهود عيان إنهم رصدوا جهاديين يقودون دراجات نارية ويقومون بمراقبة تحركات مدرعات الجيش والشرطة من قسم الشيخ زويد وعلى الكمائن الارتكازية بحى الكوثر وكمين بوابة الشيخ زويد وأبى طويلة وكمين المستشفى. وأوضح أحد شهود العيان أنه رأى ملثمين رجح انتماءهما للجماعات التكفيرية ومعهما دراجة نارية بجوار قسم الشيخ زويد، مضيفاً أن الهجوم الذى استهدف أمس الأول نقطة أمنية للجيش فى ميدان الجورة جنوب الشيخ زويد، جاء بعد دقائق من تحركات الجهاديين. وقال أحد المنتمين للتيارات الدينية إن هناك تحركات لجماعات تكفيرية فى رفح والشيخ زويد تستعد لمهاجمة كمائن ونقاط أمنية للجيش والشرطة، مضيفاً أنه تلقى معلومات بأن الجماعة التكفيرية ستقوم بضرب قسم شرطة الشيخ زويد بالتزامن مع ضرب معسكر الأحراش فى رفح وبعض الكمائن الارتكازية الخارجية. وأكد المصدر أن المسلحين يتدربون على شن هجمات خاطفة لا تستغرق أكثر من 10 دقائق على القوات الأمنية، للانسحاب قبل وصول طائرات الأباتشى التى تحلق بعد عمليات المهاجمة بربع ساعة تقريباً. وقال مصدر أمنى إن لديهم معلومات بأن جميع عمليات الهجوم على الشرطة والجيش فى سيناء تتم فى وضح النهار، وباستخدام سيارات لاندكروز وذلك نظراً لمقدرتها على السير فى جميع الطرقات وخاصة الرمال والجبال مما يسهل عملية الهروب فى المناطق الصحراوية والدروب الوعرة. وفى تطور متصل، أغلق أفراد قسم شرطة الشيخ زويد بوابة القسم الرئيسية بشكل محكم، واعتلى القناصة مبنى القسم والأبراج المخصصة لهم، وانتشرت المدرعات والمجنزرات فى محيط القسم وأعلنت حالة التأهب القصوى، كما انتشرت مدرعات الجيش فى منطقة مستشفى الشيخ زويد. ورفعت قوات الجيش عدد المدرعات بوسط مدينة الشيخ زويد، وعززت الكمائن الأمنية بأعداد كبيرة من الجنود، كما تم نصب حواجز حديدية وكتل أسمنتية وأكياس الرمال. وأصدر اللواء سيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء قراراً بتشكيل غرفة عمليات رئيسية بديوان عام المحافظة بالعريش، وذلك لمتابعة الأحداث، وتلقى شكاوى ومشكلات المواطنين وكذا متابعة الأزمات الطارئة وإصدار القرارات الفورية بحلها. من جهة أخرى، انتقل فريق من النيابة العامة بالعريش، لمعاينة موقع استشهاد العميد محمد هانى مصطفى، المفتش بمديرية أمن شمال سيناء، وإصابة سائق السيارة، المجند غريب محمد على نتيجة إطلاق النار عليهما من جانب مسلحين ملثمين يستقلون سيارة مجهولة. وقال شهود عيان للنيابة، إنهم كانوا يقفون فى شرفة المنزل بجوار الاستراحة المخصصة لمفتش الداخلية، وهى مؤجرة من الدكتور محمد رجب فضل الله مستشار وزير التعليم وأمين حزب الوسط فى شمال سيناء، وأضافوا أنهم فوجئوا بنزول ملثمين من سيارة ذات دفع رباعى، وترجل ملثمان وفتحا النيران بكثافة من بنادق آلية، ما أدى لوفاة مفتش الداخلية وتهشم رأسه، مشيرين إلى أن الملثمين عادوا بكل ثبات للسيارة ذات الدفع الرباعى عقب التأكد من موت مفتش الداخلية، وفروا ناحية شارع أسيوط الذى يؤدى إلى الطريق الصحراوى بالعريش. وحول التطورات والهجمات التى تشهدها سيناء، قال نشطاء سيناويون إن ما يحدث ما هو إلا محاولة من جماعة الإخوان ونظام الرئيس مرسى، للحفاظ على السلطة بتصدير مشاهد مرعبة عن الوضع الذى ستصل إليه المنطقة، مشيرين إلى تلويح عدد من شيوخ السلفية الجهادية بإعلان سيناء إمارة إسلامية، فور إسقاط الرئيس ونظامه. وقال مسعد أبوفجر، الناشط السيناوى، إن سيناء، دائماً ما تدفع الثمن لحرية الشعب المصرى، فمع تصاعد الأحداث على السلطة فى القاهرة، تشهد سيناء أحداثاً ووقائع مؤسفة، حتى أصبحت ورقة ضغط للأنظمة للحفاظ على مقاعدهم. وأضاف أبوفجر أنه لا يخفى على أحد أن الجماعات الجهادية والتكفيرية فى سيناء، هى السلاح الذى يستخدمه مرسى ونظامه للى ذراع الشعب، لإجهاض تظاهرات إسقاطه. وطالب أبوفجر الثوار بالقاهرة وجميع المحافظات، بعدم الالتفات إلى ما يحدث فى سيناء، مؤكداً أن أهالى سيناء قادرون على التصدى لتلك المخططات، وأصبحوا جاهزين تماماً لأى تضحيات فى سبيل استكمال أهداف الثورة، ولابد من دفع ثمن الحرية والتخلص من هذا النظام الفاشى، ففرض الأمن لن يتحقق إلا من القاهرة، بوجود نظام ديمقراطى، يمثل كل الأطياف والتيارات. ويرى الشيخ محمد المنيعى، عضو اتحاد قبائل سيناء، أن هناك أيادى غريبة، تلعب فى سيناء، وهى السبب فى الحوادث الأخيرة، وأكد أنه لا يستبعد أن الأحداث التى تمر بها سيناء، وراءها مجموعات تتسلل من غزة، باعوا أنفسهم للعدو الإسرائيلى، وتحاول مساندة الموساد فى فرض الاضطراب والقلق على أرضها، بالتعاون مع ضعاف النفوس من أبنائها. من جانبه، كشف مصدر جهادى سيناوى أن تنظيم القاعدة متمركز بصورة كبيرة بجبل الحلال، والأجهزة الأمنية تعلم ذلك ولكنها تأبى الاعتراف بذلك.