يسود هدوء حذر شمال سيناء عقب انتشار مكثف للجيش والشرطة في جميع الأماكن الحيوية والأمنية التي تمت مهاجمتها أمس الأحد من قبل الجماعات التكفيرية في العريش والشيخ زويد ومعسكر الجورة الدولي. وقام الجيش المصري اليوم الإثنين بنشر قوات كبيرة ومدرعات أمام مديرية أمن شمال سيناء ومحكمة العريش وقسم شرطة أول العريش وسجن العريش المركزي وجميعها تقع في حي ضاحية السلام شرق مدينة العريش العاصمة. كما انتشرت قوات الجيش في المنطقة الشرقية في القرى التابعة لمدينة الشيخ زويد ورفح الحدودية مع إسرائيل وغزة، كما تم نشر تعزيزات أمنية ومدرعات في الأماكن الحيوية وأمام قسم شرطة الشيخ زويد، وكذلك جرى تعزيز القوات المتواجدة حول معسكر الجورة الدولي. وقال شهود عيان إن قوات الشرطة والجيش زادت من إجراءاتها الأمنية على كوبري السلام فوق قناة السويس المؤدى إلى شبه جزيرة سيناء وجميع المعديات البحرية ونفق الشهيد أحمد حمدي وعلى جميع الطرق الرئيسية في سيناء والطرق الدولية المتجهة إلى القاهرة ومعبر رفح ووسط سيناء في محاولة من الجيش والشرطة لفرض النظام والأمن في سيناء. وأصيب 10أفراد من قوات الأمن المصرية وسيدة وطفلة كانتا تسيران في الطريق أمس الأحد في أعنف اشتباكات تشهدها شبه جزيرة سيناء بين الجماعات المسلحة والجيش والشرطة المصرية. وقال مصدر أمنى مصري إن الإجراءات الأمنية التي تقوم بها قوات الشرطة والجيش هي إجراءات احترازية ولفرض وحفظ النظام وخاصة على مداخل ومخارج سيناء. وأضاف المصدر أنه لاتزال عمليات البحث جارية على المتهمين في عملية الهجوم على المقارات الأمنية أمس الأحد وكذلك الهجوم على كمين الجيش في رفح والذي راح ضحيته 16 ضابطا وجندي مصريا في الخامس من أغسطس. وأشار المصدر إلى الإفراج عن سبعة من العشرة المشتبه فيهم الذين جرى اعتقالهم أمس عقب الانتهاء من التحقيقات معهم وتبين براءتهم من التهم الموجهة إليهم وتم التحفظ على الثلاثة الباقين.