سيطرت الاحتفالات على جميع أرجاء إسبانيا منذ مساء الأربعاء عقب نجاح المنتخب الإسبانى فى الفوز على نظيره البرتغالى 4/2 بضربات الجزاء الترجيحية ليتأهل الماتادور إلى نهائى يورو 2012 ويصبح على بعد خطوة واحدة من التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالى. ويلتقى المنتخب الإسبانى يوم الأحد المقبل فى المباراة النهائية مع الفائز من المباراة الأخرى بالدور قبل النهائى والتى تجمع الفريق الألمانى بنظيره الإيطالى، حيث يسعى الفريق الإسبانى ليكون أول منتخب يفوز بثلاث بطولات كبرى متتالية. ولدى تسجيل سييك فابريجاس ضربة الجزاء الحاسمة للمنتخب الفائز بلقب كأس العالم 2010، اندلعت الاحتفالات فى جميع أرجاء إسبانيا، حيث خيم اللونان الأحمر والأصفر على جميع أنحاء البلاد، فيما انطلقت أبواق السيارات بشكل صاخب، وتوقفت حركة المرور فى وسط مدريد وبرشلونة وعدة مدن إسبانية وسط أجواء احتفالية. وتمثلت شخصية البطل للجماهير الإسبانية فى فابريجاس وحارس المرمى إيكر كاسياس الذى تصدى لضربة جزاء سددها البرتغالى جواو موتينيو. وأخفق الخصم اللدود للجماهير الإسبانية كريستيانو رونالدو مرة أخرى فى المناسبات الكبرى بعدما أنهى المباراة دون أن يشارك فى ضربات الجزاء، حيث حسم الفريق الإسبانى المباراة قبل ضربة الجزاء الخامسة الأخيرة التى كان من المفترض أن يسددها رونالدو. وأشارت محطة «كادينا سير» الإذاعية إلى أن رونالدو «ظهر بمستوى باهت، لقد هبط مستواه عبر التوتر والقلق». وأجمعت وسائل الإعلام الإسبانية على أن الماتادور ظهر مجهداً ولم يلعب بشكل جيد، ولكنه استحق الفوز بعد سيطرته على مجريات المباراة. من جانبه أكد فيسنتى دل بوسكى، المدير الفنى للمنتخب الإسبانى، صعوبة المباراة، وقال عقب المباراة: «كانت مباراة مليئة بالأحداث. ربما كنا أفضل نسبياً فى الوقت الإضافى، حيث بدا عليهم الإجهاد شيئا ما، ولكن ذلك جاء بعد إضاعة بعض الفرص فى الوقت الأصلى». وحافظ المنتخب الإسبانى على سجله خاليا من الهزائم طوال 11 مباراة فى أدوار خروج المهزوم بالبطولات الكبيرة، حيث توج الفريق بلقب يورو 2008 وكأس العالم 2010. وأضاف دل بوسكى: «لم يكن من السهل اختراق خط دفاعهم، لاعبو منتخبنا خاضوا عدة مباريات وكان عليهم الظهور بأفضل مستوياتهم مجدداً». فيما أكد المدافع سيرخيو راموس أنه يشعر بالفخر لوجوده بين صفوف المنتخب الإسبانى، ولدى سؤال راموس عن المنتخب الذى يفضل أن يواجهه فى النهائى، قال مدافع فريق ريال مدريد الإسبانى: «لا أهتم بذلك، وإنما أتمنى فوز الفريق الأفضل». وحصل راموس على جائزة أفضل لاعب فى المباراة بعدما نجح فى إيقاف خطورة مهاجمى البرتغال.