سيطرت الاحتفالات على جميع أرجاء أسبانيا منذ مساء الأربعاء عقب نجاح المنتخب الأسباني في الفوز على نظيره البرتغالي 4/2 بضربات الجزاء الترجيحية ليتأهل الماتادور إلى نهائي يورو 2012 ويصبح على بعد خطوة واحدة من التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي. ويلتقي المنتخب الأسباني يوم الأحد المقبل في المباراة النهائية مع الفائز من المباراة الأخرى بالدور قبل النهائي والتي تجمع الفريق الألماني بنظيره الإيطالي في وقت لاحق اليوم الخميس حيث يسعى الفريق الاسبانى ليكون اول منتخب يفوز بثلاث بطولات كبرى متتالية. وتابع أكثر من 20 مليون مشجع الفوز الدراماتيكي للمنتخب الأسباني على نظيره البرتغالي في دونتسك الأوكرانية، حيث بلغت نسبة المشاهدين للقاء أكثر من 80 بالمائة من نسبة المشاهدة التليفزيونية، فيما تابع العديد من الشباب المباراة على شاشات عملاقة في الشوارع والميادين. ولدى تسجيل سييك فابريجاس ضربة الجزاء الحاسمة للمنتخب الفائز بلقب كأس العالم 2010، اندلعت الاحتفالات في جميع أرجاء أسبانيا، حيث خيم اللونين الأحمر والأصفر على جميع أنحاء البلاد فيما انطلقت أبواق السيارات بشكل صاخب. وتوقفت حركة المرور في وسط مدريد وبرشلونة وعدة مدن أسبانية إلى وسط اجواء احتفالية. وتمثلت شخصية البطل للجماهير الأسبانية في فابريجاس وحارس المرمى إيكر كاسياس الذي تصدى لضربة جزاء سددها البرتغالي جواو موتينيو. واخفق الخصم اللدود للجماهير الأسبانية كريستيانو رونالدو مرة أخرى في المناسبات الكبرى بعدما أنهى المباراة دون أن يشارك في ضربات الجزاء حيث حسم الفريق الأسباني المباراة قبل ضربة الجزاء الخامسة الأخيرة التي كان من المفترض أن يسددها رونالدو. وأشارت محطة "كادينا سير" الإذاعية إلى أن رونالدو "ظهر بمستوى باهت، لقد هبط مستواه عبر التوتر والقلق". واجمعت وسائل الاعلام الأسبانية على أن الماتادور ظهر مجهدا ولم يلعب بشكل جيد، ولكنه استحق الفوز بعد سيطرته على مجريات المباراة.