سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يحمى سيناء ب"الشبح والأباتشى".. وأهالى سيناء يرضدون تحركات الجهاديين الأمن ينقل وثائق تتعلق بالأمن القومى للقاهرة بعد معلومات عن وصول شحنات أسلحة للجهاديين وتسلل 600 فلسطينى على دفعات
شهدت سيناء أمس استنفاراً أمنياً وسلسلة اجتماعات بين القبائل والأجهزة الأمنية ومحافظ شمال سيناء بعد رصد تحركات مكثفة للجهاديين، ووصول معلومات عن تلقيهم شحنات أسلحة، وتسلل 600 فلسطينى على دفعات إلى الأراضى المصرية، إضافة إلى ضبط سيارة محملة بالصواريخ والأسلحة الآلية والقنابل فى رفح. وشددت قوات الجيش والشرطة إجراءاتها الأمنية حول الأماكن الحيوية فى مختلف أنحاء سيناء، وعلى رأسها مديريات الأمن والأقسام والمنشآت والفنادق، وعززت انتشارها فى الشوارع. وقال مصدر أمنى إن مديرية أمن شمال سيناء نشرت المدرعات فى محيط المديرية، ووضعت قناصة وعناصر أمنية فى المبانى القريبة من المبنى، مضيفاً أنه تم نقل ملفات سرية تتعلق بالأمن الوطنى وأنشطة الجماعات الجهادية والتكفيرية إلى مقر الأمن الوطنى الرئيسى بالقاهرة، إضافة إلى نقل معدات وأجهزة أمنية غالية الثمن، بينها أجهزة إصدار البطاقات إلى أماكن آمنة. وكشف مصدر أمنى كبير عن تلقى الأجهزة الأمنية معلومات عن وصول شحنتى أسلحة لجهاديين وعناصر متطرفة. وأضاف المصدر أن الجهاديين وضعوا خطة لشن هجمات متفرقة بالتعاون مع عناصر من حماس فى حال سقوط مرسى، تتضمن مهاجمة أقسام الشرطة والمنشآت الحيوية وبعض المناطق السياحية الهامة بسيناء، ورفع الرايات السواء المكتوب عليها «لا إله إلا الله محمد رسول الله» على بعض الميادين، لإعلان سيناء إمارة إسلامية. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش رفعت عدد طائرات الأباتشى التى تُستخدم فى تمشيط سيناء إلى 12 طائرة، كما أنها طلبت من إسرائيل السماح بإرسال طائرتين من طراز الشبح، خاصة أن طائرات الأباتشى قد تنالها نيران المتطرفين. يأتى ذلك فيما كشف عدد من الأهالى ومشايخ القبائل فى سيناء عن رصدهم تحركات لعناصر مسلحة قرب جبل الحلال ومدينة الشيخ زويد. وقال أهالى مدينة الشيخ زويد إنهم رصدوا تحركات لمسلحين بسيارات «لاند كروز»، «وتايلاند تويوتا» ليلة أمس، مضيفين أنهم ليسوا من أبناء سيناء، وبينهم أشخاص من دول عربية بينها فلسطين، ويتدربون فى مناطق صحراوية جنوب الشيخ زويد وجنوب رفح. وقال الأهالى إنهم سمعوا أصوات إطلاق رصاص بأسلحة ثقيلة وأصوات انفجارات طوال الليلة قبل الماضية. من جهته، أكد أحد مشايخ قبيلة «الترابين» بشمال سيناء، أنه رصد تحركات مريبة، فجر أمس السبت، لعناصر مسلحة يرجح انتماءها لجماعات جهادية فى الطرق الصحراوية بسيناء، وأوضح أنه ومعه 3 آخرون كانوا بصحبته، شاهدوا عدة سيارات نصف نقل و«جيب شيروكى» دون لوحات معدنية تسير فى الطريق المجاور لمنطقة المطار بالقرب من الجفجافة أثناء وجودهم بالمنطقة للقيام ببعض الأعمال هناك. وقال إن العناصر المسلحة تتحرك بحرية كاملة، وإن السيارات كانت متجهة للطريق الصحراوى المؤدى لجبل الحلال بوسط سيناء، فى حين أن قوات الأمن أعلنت عن فرض طوق أمنى محكم حول هذا الجبل. وعلى صعيد متصل، كشفت الأجهزة الأمنية عن ضبط سيارة تحمل أسلحة وصواريخ وقنابل، والقبض على 9 فلسطينيين وإسرائيلى من عرب 48 تسللوا بصورة غيرة شرعية للبلاد. وقالت المصادر إنه تم ضبط سيارة «كيا سراتو» محملة ب5 صواريخ جراد وقنابل يدوية وألغام أرضية وأسلحة آلية بالقرب من منطقة الأنفاق فى رفح، بعد تبادل إطلاق النار بين الأمن وعناصر كانوا داخل سيارتين فى منطقة الأحراش، مشيرة إلى نجاح السيارة الثانية فى الفرار. وأضافت المصادر أن قوة كمينى الريسة والخربة ألقت القبض على 9 متسللين فلسطينيين يحملون مستندات مزورة، وهم يحاولون الوصول إلى القاهرة. كما ألقت الشرطة القبض على متسلل إسرائيلى أثناء محاولته المرور من كمين الريسة وهو يستقل دراجة بخارية خلف أحد الشبان المصريين وتم توقيفهما وتبين أن الشاب من عرب 48 ويحمل الجنسية الإسرائيلية ويُدعى علاء عبدالرحمن أحمد، 30 عاماً، وصاحب الدراجة المصرى يُدعى أحمد محمد رفعت، 28 عاماً. وفى حادث منفصل، لقى فلسطينى مصرعه وأصيبت زوجته برصاص مجهولين أثناء قيادته سيارة بالقرب من مدينة الشيخ زويد. وأرجعت الأجهزة الأمنية الحادث لخلافات مالية بين المجنى عليه وأحد تجار سيناء، فيما قال مصدر أمنى رفيع إن الحادث لم يتم الكشف عن أسبابه وملابساته حتى الآن، وهناك توقعات بأن يكون المجنى عليه تعرض للاغتيال على يد مجموعة مسلحة تسللت من غزة للانتقام منه لعمله مع الموساد الإسرائيلى لفترة طويلة. ونشرت عدد من وكالات الأنباء الفلسطينية أن المجنى عليه كان يعمل مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وبعد إلقاء القبض عليه فر من سجن الأمن الداخلى بغزة أواخر عام 2008 وبداية عام 2009 أثناء حرب العدو الإسرائيلى الأولى على قطاع غزة. وفى مسعى لمساعدة الأمن، قرر عدد من قبائل سيناء تشكيل لجان شعبية على طول الشريط الحدودى بين غزة ومصر لمنع تسلل عناصر حماس للأراضى المصرية. وقال الشيخ عليان الهبيدى، من قبيلة السواركة بمدينة العريش فى رسالة لطمأنة للشعب المصرى، نشرها على صفحة «اتحاد قبائل سيناء» بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إن مشايخ وعواقل سيناء يقدرون تماماً مخاوف الشعب من تسلل عناصر من حماس لسيناء ومنها للقاهرة لمساندة الرئيس خلال تظاهرات 30 يونيو، مؤكداً أن على المصريين نزع هذا الخوف من قلوبهم، حيث تم تشكيل لجان شعبية من أبناء سيناء الشرفاء لن يسمحوا لأحد من هذه العناصر بالتسلل لداخل البلاد. وتأتى تصريحات الهبيدى بعد عدة اجتماعات بين مجموعة من مشايخ القبائل بسيناء والأجهزة الأمنية والاستخباراتية، لوضع الملامح النهائية لتأمين سيناء خلال تظاهرات 30 يونيو. كما عقد ظهر أمس السبت محافظ شمال سيناء عبدالفتاح حرحور اجتماعاً مع مشايخ حكوميين وقبليين بقاعة المؤتمرات بالقرية الشبابية بالعريش، وناقش الاجتماع سبل مساندة المشايخ للقوات الأمنية، لضبط المسلحين الموجودين فى المناطق التى تخضع لسيطرة القبائل. وقال مسلم عريف، مؤسس منظمة «درع سيناء»، إن عناصر حماس تتسلل لسيناء بحرية كاملة عبر الأنفاق ولا يعترض أحد طريقهم، مضيفاً أن تسلل عناصر حماس خلال ال10 أيام الأخيرة زاد بصورة كبيرة.