سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: أنفاق تهريب البضائع إلى غزة خارج الخدمة للمرة الأولى منذ سنوات صاحب نفق: عمليات التهريب توقفت نتيجة مضاعفة قوات الأمن المصري لإجراءاتها قرب الحدود
توقفت أنفاق التهريب الممتدة على طول الحدود المصرية الفلسطينية، جنوب قطاع غزة، بشكل كامل صباح اليوم للمرة الأولى منذ سنوات، وذلك بسبب التشديدات الأمنية المصرية الجارية عند الحدود، بحسب مصدر في حكومة غزة. وارتفعت وتيرة الإجراءات الأمنية المصرية في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة تحسباً لتظاهرات 30 يونيو التي دعت إليها المعارضة المصرية لإسقاط الرئيس محمد مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. وقال مصدر في هيئة الحدود والأنفاق التابعة لحكومة غزة، إن "عملية التهريب توقفت بالكامل عبر الأنفاق نتيجة لتردي الأوضاع الأمنية في الأراضي المصرية". ولفت المصدر إلى أن "عملية تهريب مواد الغذاء والبناء والوقود لقطاع غزة كانت تتم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عبر ثلاثة أنفاق فقط وتوقفت عن العمل بشكل كامل مع صباح اليوم"، غير أنه ذكر أن بعض الأنفاق الخاصة بنقل الأفراد ما زالت تعمل، معربا عن توقعه أن يتم إغلاقها في وقت لاحق من هذا اليوم. وأضاف المصدر الحكومي أن "قوات الأمن الوطني الفلسطيني (التابعة لحكومة غزة) تنتشر بشكل مكثف على الحدود المصرية الفلسطينية من أجل تأمين الحدود ومراقبة الأنفاق". وأوضح المصدر، أن هذه المرة الأولى التي تتوقف فيها عمليات التهريب عبر الأنفاق بهذا الشكل، لاسيما وأن الإغلاق كان يتم بشكل محدود خلال الحملات الأمنية. وقال صاحب أكبر نفق لتهريب مواد البناء مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "جميع أنفاق التهريب توقفت عن العمل بشكل كامل لأول مرة منذ سنوات، ما أدى إلى شح في كثير من البضائع والمواد في الأسواق المحلية للقطاع، خاصة الوقود ومواد البناء التي كانت تهرب بكميات كبيرة نظراً للحاجة الملحة لها في ظل منع توريدها من إسرائيل". وأوضح صاحب نفق تهريب البضائع، أن عمليات التهريب توقفت نتيجة مضاعفة قوات الأمن المصري لإجراءاتها الأمنية قرب الحدود إضافة إلى نفاد مخزون المواد المخزنة والمعدة للتهريب في مدن رفح والشيخ زويد والعريش وشمال شرق القاهرة. وبحسب صاحب النفق، فإن "قوات الجيش المصري تمنع وصول الشاحنات الكبيرة وسيارات النقل التي تحمل المواد المنوي تهريبها لمنطقة الأنفاق". وبين صاخب النفق، أنه خلال الأسابيع الماضية وصلت قوات كبيرة من الجيش المصري إلى مدن رفح المصرية، والشيخ زويد والعريش، لتأمين مرافق ومؤسسات الدولة والحدود مع قطاع غزة، وضبط الوضع الميداني قبيل مسيرات ال30 من الشهر الجاري. ووفقاً لصاحب النفق فإن "المنطقة الحدودية أصبحت خالية تمامًا من العمال، وأن كل من يتواجد فيها يعمل فقط على إصلاح الأنفاق إلى حين عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه".