توقفت أنفاق التهريب الممتدة على طول الحدود المصرية الفلسطينية، جنوب قطاع غزة، بشكل كامل صباح اليوم السبت للمرة الأولى منذ سنوات، وذلك بسبب التشديدات الأمنية المصرية الجارية عند الحدود، بحسب مصدر في حكومة غزة. وارتفعت وتيرة الإجراءات الأمنية المصرية في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة تحسباً لتظاهرات 30 يونيو، وقال مصدر في هيئة الحدود والأنفاق التابعة لحكومة غزة إن عملية تهريب مواد الغذاء والبناء والوقود لقطاع غزة كانت تتم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عبر ثلاثة أنفاق فقط وتوقفت عن العمل بشكل كامل مع صباح اليوم السبت. غير أنه ذكر أن بعض الأنفاق الخاصة بنقل الأفراد ما زالت تعمل، معربًا عن توقعه أن يتم إغلاقها في وقت لاحق من هذا اليوم. وأكد أحد أصحاب هذه الأنفاق أن جميع أنفاق التهريب توقفت عن العمل بشكل كامل لأول مرة منذ سنوات، مما أدى إلى شح في كثير من البضائع والمواد في الأسواق المحلية للقطاع، خاصة الوقود ومواد البناء التي كانت تهرب بكميات كبيرة نظرا للحاجة الملحة لها في ظل منع توريدها من إسرائيل. وأوضح أن عمليات التهريب توقفت نتيجة مضاعفة قوات الأمن المصري لإجراءاتها الأمنية قرب الحدود إضافة إلى نفاد مخزون المواد المخزنة والمعدة للتهريب في مدن رفح والشيخ زويد والعريش شمال شرق القاهرة. وبين أنه خلال الأسابيع الماضية وصلت قوات كبيرة من الجيش المصري إلى مدن رفح المصرية، والشيخ زويد والعريش، لتأمين مرافق ومؤسسات الدولة والحدود مع قطاع غزة، وضبط الوضع الميداني قبيل مسيرات ال 30 من الشهر الجاري. ووفقًا لصاحب النفق فإن المنطقة الحدودية أصبحت خالية تمامًا من العمال، وأن كل من يتواجد فيها يعمل فقط على إصلاح الأنفاق إلى حين عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه.