فى خلال يومين متتالين أصيب خط سير عمليات التهريب عبر الأنفاق بعد إعلان السلطات المصرية القيام بعملية موسعة للقضاء على انتشار الأنفاق على الشريط الحدوى المصرى الإسرائيلى حيث عملية التهريب عبر الأنفاق إلى قطاع غزة أصابت مدينة العريش عاصمة شمال سيناء بأزمة طاحنة فى المواد البترولية واسطوانات الغاز حيث سادت حالة من الغضب الشديد لدى أهالى سيناء من نقص حاد فى المواد البترولية فى المدينة وساد المشهد المألوف لدى المواطنين أمام محطات الوقود وهو الزحام والطابور أمام ماكينات محطة الوقود. فقد تسبب ذلك الامر فى الاسبوع الماضى فى قرية رابعة شرق العريش فى حرب أهلية أدت إلى مقتل واصابة العشرات بسبب الشجار على طابور امام محطة الوقود بقرية رابعة بشمال سيناء وايضا تسبب التهريب عبر الانفاق إلى ارتفاع حاد وملحوظ فى سعر اسطوانة الغاز حيث بلغت سعر الاسطوانة 30 ج مما تسبب في استياء عارم لدى أهالى سيناء مع محاولة ادارة التموين بشمال سيناء حل الازمة عن طريق توفير4 سيارات لتوزيع اسطوانات الغاز على الاهالى مع تحديد اماكن مخصصة اسبوعيا للعمل على الحد من ازمة قلة اسطوانات الغاز.
أيضا تسببت انتشار الانفاق عبر الشريط الحدوى الى ارتفاع ملحوظ فى سعر اضحية العيد في عيد الاضحي الاخير حيث تم تهريب كمية كبيرة من الاغنام والماعز عبر الانفاق الى قطاع غزة مما تسبب الى ارتفاع ملحوظ وكبير فى سعر الاغنام والاضاحى فى سيناء الامر الذي ادي الي غضب الاهالى تجاه الاجهزة الامنية لفشلها في الحد من عمليات التهريب.
وفى تصريحات لبعض مهربى المواد البترولية قال ان عملية ادخال المواد البترولية الى قطاع غزة عبر الانفاق منذ يومين فقد توقفت بنسبة 80 % لعاملين اساسين ان السلطات المصرية تقوم بهدم الانفاق الحدودية التى تسبب فى دخول بعض العناصر المخربة من قطاع غزة الى سيناء بغرض شن هجمات على المقرات الحكومية وايضا القضاء على عملية التهريب والحد منها عبر الانفاق الى غزة اما العامل الاخر خوف الجانب الفلسطينى من قصف الطيران الاسرائيلى فى ظل التوتر الامنى بين غزة واسرائيل وتكثيف الطيران الاسرائيلى من قصف قطاع غزة.
وأضاف (يوسف .ك) صاحب نفق حدودى قائلا : منذ وقوع حادث رفح الذى راح ضحيتة 16 جندى مصرى من قوات حرس الحدود، بدأت السلطات المصرية تضيق الخناق على انفاق رفح واصحابها وان اغلب شباب المنطقة فى مدينة رفح والشيخ زويد مصدر رزقهم هو ادخال بضائع ومواد بترولية واحتياجات الى قطاع غزة واذا وفرت لهم الحكومة المصرية كل احتياجاتهم من عمل ومصدر رزق سيتوقفون تماما عن العمل عبر الانفاق حيث اكد انه تم هدم فتحات انفاق ومصادرة شاحنات تحمل بضائع ومع تجدد القصف الأسرائيلى على القطاع خلال الأيام الأخيرة ازداد الوضع سوءا، لافتا الى ان فترة تزايد نشاط تلك الانفاق كانت منذ قيام الثورة المصرية في يناير 2011 حتى اغسطس الماضى حيث انعدمت بشكل شبة تام الرقابة الأمنية المصرية على الأنفاق بسبب الانفلات الامنى فى سيناء.
علي صعيد اخر طالب اهالى سيناء فى وقفة احتجاجية مطلع الشهر الجارى اجهزة الامن المصرية بالتصدى لمهربى الوقود عبر الانفاق الى قطاع غزة ، بعد ان اصبحوا يجدون مشقة فى الحصول عليه فى سيناء.