المحافظات خالية من البنزين والبلطجية يسيطرون على المحطات

ارتفعت أزمة الوقود لأعلى مستوياتها، وسادت حالة من الاستياء الشديد لدى السائقين وأصحاب السيارات، حيث خيمت أزمة نقص بنزين 80 وبنزين 90 و حتى السولار على جميع الأزمات، واصطفت مئات السيارات سواء الأتوبيسات السياحية والشاحنات الكبيرة والميكروباص والموتوسيكلات، فى صفوف متجاورة، ما أدى إلى ازدحام مرورى كبير بالمحافظات.
وشهدت قرى ومراكز ومدن محافظة سوهاج ازدحاماً كبيراً من قبَل سيارات النقل والأجرة، فى حين شهدت السوق السوداء، انتعاشاً على مدار الأسابيع الماضية، حيث وصل سعر صفيحة السولار إلى أكثر من 60 جنيهاً والبنزين لأكثر من 70 جنيهاً.
«شمس الدين يوسف»، وكيل وزارة التموين بسوهاج، أكد أنه لا توجد أزمة فى الوقود، حيث بلغت كمية الوقود التى دخلت المحافظة ما بين 280 و300 طن شهرياً، وأن سبب ظهور الطوابير، هو الإحساس بالمشكلة فقط.
وخلت مدينة بنها صباح أمس من أى أثر للوقود سواء البنزين بأنواعه أو السولار، ووقفت السيارات بالطوابير أمام محطات التموين فى انتظار الحصول على لتر واحد دون جدوى بينما أحكم البلطجية أيديهم على المحطات. وشهدت محطة بنزين الريّاح التوفيقى ببنها توزيع البلطجية الحصة الأساسية والإضافية التى وصلت للمحطة فى يوم الخميس وسط فوضى عارمة وغياب أمنى واضح. كما شهدت مدينة طوخ مشاجرة عنيفة داخل إحدى المحطات بين البلطجية والأهالى أسفرت عن إصابة صاحب المحطة ونجله إصابات خطيرة نُقلا على أثرها للمستشفى. ونفى جمال السيد، وكيل مديرية التموين بمحافظة القليوبية، ما يتردد عن وصول تعليمات للمديرية وشركات البترول بوقف ضخ المواد البترولية من السولار والبنزين بمحطات التموين اعتباراً من 29 يونيو، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة كافة شركات البترول العاملة بالمحافظة على ضخ احتياطات عاجلة وزيادة الضخ للضعف فى أيام 29 و30 يونيو. وأكد السيد أن المحافظة لديها احتياطى فى المخازن الاستراتيجية من الوقود يكفى لسد الحاجة لمدة 7 أيام.
وفى أسوان وكفر الشيخ، اصطفت مئات السيارات أمام المحطات وشوارعها الجانبية، ووصلت الطوابير لما يقرب من 5 كيلومترات. وقد أقدم أحد المواطنين مساء أمس بكفر الشيخ على إشعال النيران بإحدى محطات الوقود الكائنة أمام نجدة كفر الشيخ، بسبب اشتعال الأزمة، وكادت أن تتعرض للانفجار وتؤدى لكارثة مروعة، لولا وصول 4 سيارات من قوات الدفاع المدنى، و4 سيارات إسعاف.
وفى البحيرة تمكنت مباحث التموين، برئاسة العميد مصطفى قاسم رئيس المباحث، وبمعاونة المقدم وجدى الصيرفى وكيل المباحث، خلال حملات أمنية، من ضبط السيارة رقم (ه ل ص 789 / ف ى ب 692)، نقل فنطاس، محملة بكمية (43000) لتر سولار مدعم، قيادة «سيد. م. م»، 38 سنة، سائق، مقيم بالقليوبية، لبيعها بالسوق السوداء. وفى بورسعيد، اصطفت مئات السيارات فى طوابير أمام محطات الوقود، كما انتشرت الجراكن وسط حماية أمنية من الشرطة انتظاراً لوصول البنزين.
وارتفع سعر جراكن البنزين فى السوق السوداء ليصل بنزين 80 إلى 120 جنيهاً وبنزين 90 إلى 170 جنيهاً.
وواصل السائقون فى قنا رحلة البحث عن الوقود من مركز إلى مركز، وفى السوق السوداء وصل سعر جركن البنزين 80 إلى 100 جنيه، وجركن السولار إلى 90 جنيهاً.